عيد الأضحى عيدين: أفراح وخطوبات… وذهب

في العيد، تسمع الكثير من “الزغاريط” التي تهز جدران البيوت ، ليس احتفالاً بالعيد، لكن مناسبة أخرى توازيه وتثقله، مناسبة طالما انتظرت طويلاً حتى يأتي العيد فتصبح الفرحة فرحتين، بيوت كثيرة تنتظر أيا من العيدين أقرب لتقيم حفلا مكمّلا له يأخذ اسما آخر “قراءة فاتحة، خطوبة، شبكة، كتب كتاب، دخلة”، ومهما اختلفت المسميات فالفرحة، بإصرار، قائمة.. العيد، دائماً، موسم الزواج والخطوبات والأفراح.

تؤكد داليا عبد الرحمن، فتاة عشرينية، أن خطبتها تمت في عيد الفطر الماضي، وأنها تنتظر عيد الأضحى لإتمام الشبكة، مضيفة “عريسي اتقدم لطلب يدي قبل شهر رمضان، لكن أسرتي صمّمت على عمل الخطوبة في تاني أيام عيد الفطر”، مفسرة ذلك بأن العيد له فرحة خاصة وتكون لياليه دائما بهجة ومرح، فقررت إضافة سعادتها بالخطبة مع سعادتها بقدوم العيد، وتتابع داليا “وهي عادة عندنا، ما دام فيه فرح هيتم والعيد قريب نستناه ويبقى فرحتين، وده إللي جعلنا ننتظر عيد الأضحى لعمل حفل الشبكة”.

لكن الإقبال الشديد على إقامة الأفراح خلال فترة العيد، قد يؤدي إلى إرباك المشهد، فيحدث اقتتال على حجز قاعات الأفراح. ويؤكد سمير عوض، مدير إحدى “دارات” المناسبات بحي المعادي، أن جميع قاعات الدار محجوزة قبل عيد الأضحى بشهرين، موضحاً “العيد موسم تكثر فيه احتفالات الخطبة والزفاف، والمعروف أن كل النوادي والدارات تحجز قبل الأعياد بفترة كافية، لأن الإقبال يكون شديداً، وكثير من الناس لا تجد مكاناً شاغراً لإقامة الحفلات، فتقيمها في منازلها”، مؤكدا أن أسعار الحفلات في الدار خلال العيد ترتفع عن الأيام الأخرى، قائلاً “أمر طبيعي جداً أن الأسعار ترتفع في الأعياد، لأن الطلب كبير جداً أكثر من العرض، على عكس أيام السنة العادية، التي قد تمر فيها أيام طويلة من دون فرح أو حفلة، لكن طبعاً الزيادة في الأسعار تكون بسيطة، الحفلة التي تكلف 15 ألف جنيه في الأيام العادية، بتزيد 3 أو 4 آلاف فقط، ودي لا تعتبر زيادة كبيرة”.

ومن جانبه، يشير إدوارد سمير، صاحب محل ذهب في ميدان الجامع بمصر الجديدة، إلى أن الإقبال على شراء الذهب في هذه الأيام كبير جدًا، موضحاً “هذا شيء متوقع ويتكرر كل عام، الناس تنتظر العيد من أجل الأفراح والخطوبات، وطبعاً يشترون الشبكة قبل العيد بفترة، فمعروف أن الشهر الذي يسبق العيد سواء عيد الفطر أو الأضحى، هو موسم لتجار الذهب”، مؤكدا أن سعر الذهب عند الصاغة يتجاوز التسعيرة الرسمية كما يحدث مغالاة في “المصنعية” في تلك الفترة.

وأوضح إدوارد أن “سعر غرام الذهب 24 يصل إلى 352 جنيهاً، وعيار 21 وصل إلى 308 جنيهات، وعيار 18 وصل إلى 264 جنيها”، ويضيف إدوارد أن الإقبال المتزايد يؤدي إلى رفع الأسعار، وهو أمر معروف في التجارة، قائلاً “الشبكة أمر ضروري بالنسبة لأغلب الأسر المصرية لا يمكن الاستغناء عنها، فهي مظهر اجتماعي هام وضروري جدا للمصريين، خاصة في المناطق الشعبية”.

العربي الجديد

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.