الجبهة الثورية: سندافع عن الشعب السوداني

أعلن رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة أن الجبهة ستلقي السلاح وتنضم للعملية السياسية بمجرد رحيل الرئيس عمر البشير، بينما شدد نائبه على الدفاع “عسكريا” عن الشعب السوداني.

وقال رئيس حركة العدل والمساواة نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية، جبريل إبراهيم محمد، إن “استدعى الأمر وفي الوقت المناسب” ستدافع الجبهة “عسكريا عن المواطن إذا أصر النظام على التمادي بالخط الذي يسير فيه”.

وفي اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية”، ذكر إبراهيم محمد أن الحكومة السودانية تقتل الشباب والطلاب العزل الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم، مشيرا إلى أن المئات قتلوا منذ اندلاع شرارة المظاهرات في حين بلغ عدد المعتقلين “الآلاف”.68ca0b662ce87ede058b

وأضاف أن النظام “يسير في خط دموي قبيح”، كاشفا أن الأجهزة الأمنية ترغم بعض ذوي القتلى على توقيع إقرار بأن ابنائهم قضوا في ظروف طبيعية مقابل استلام جثثهم.

كما اعتبر رئيس حركة العدل والمساواة أن إدانة المجتمع الدولي لما يحدث بالسودان غير كافية، واستغرب لقاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع نظيره السوداني، علي كرتي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال إن الحركة الاحتجاجية انطلقت من “الأطراف” ووصلت إلى “المركز” في إشارة إلى الخرطوم والمدن الرئيسية، مشددا على أن كل المدن ستثور “وترمي النظام إلى مزبلة التاريخ”، فـ”الثورة انطلقت ولا عودة فيها” على حد تعبيره.

وكان رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة، مالك عقار، قال في مداخلة هاتفية سابقة مع “سكاي نيوز عربية” إن الجبهة “على استعداد في حال سقوط الحكومة أن ندخل في وقف إطلاق نار شامل ونكون جزءا من المنظومة السياسية السلمية الجديدة”.

وأكد دعم تحالف الجبهة الثورية الذي يضم كل حركات التمرد المسلح في السودان ومن بينها حركة العدل والمساواة، للاحتجاجات الشعبية السلمية ضد سياسات حكومة البشير، التي “فشلت في حكم البلاد”، على حد تعبيره.

وطالب عقار بمحاكمة المتهمين عن إراقة دماء المتظاهرين خلال الاحتجاجات على رفع أسعار المحروقات والمواد الغذائية.

ومع تواصل الاحتجاجات الشعبية، قررت الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، فض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والانسحاب من الحكومة، ورفعت الهيئة قرارها لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للبت فيه.

وسيعطي انسحاب الحزب الذي سبق وأعلن رفضه لاستخدام العنف ضد المحتجين، من الحكومة زخما للمتظاهرين الذي باتوا يطالبون بتنحي الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

سكاي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.