يونسيف: 6% من أطفال السودان يموتون بأمراض يمكن تجنبها

أبدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، قلقها البالغ من زيادة وفيات الأطفال دون الخامسة في ولاية شمال دارفور، وزيادة معدلات سوء التغذية وانخفاض الوزن، بجانب النسب العالية لتسرب الأطفال من المدارس، وقالت إن 6% من أطفال السودان لا سيما في مناطق النزاعات، يموتون بسبب أمراض يمكن تجنبها، ما يستدعي إحكام التنسيق بين الحكومة واليونسيف والحركات المسلحة، في وقت أعلنت عن اتفاق بينها والحكومة من أجل إيصال أمصال التطعيم للمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال، في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف عمر عبدي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أمس، في ختام زيارته الى السودان، إنه في غاية القلق من تأثير الصراع الدائر في دارفور على الأطفال والنساء والتأثير السالب لهذا الوضع على المواطنين والمنظمات الإنسانية.

وكشف عبدي عن عجز كبير يقدر بمئات الملايين من الدولارات يواجه عمل منظمته في السودان، إذ لا تغطي ميزانية مكتب الخرطوم البالغة 130 مليون دولار، سوى 40% من حاجة الأطفال السودانيين الفعلي، وأوضح أنه زار مناطق النزاعات في ولاية شمال دارفور، وبعض معسكرات النازحين، وأن الزيارة كشفت عن ما أسماه “تقدم جيّد” في مستوى رفاهية الأطفال، أدى لتراجع وفيات الأطفال دون الخامسة من 83 طفل إلى 68 من بين كل 1000 طفل، وزيادة معدلات تسجيل الأطفال في المدارس، وتقارب نسب الجنسين في التعليم، وتطور خدمات مياه الشرب والصرف الصحي.

لكنه أرجع أسباب موت الأطفال إلى تفشي مرض (الحصبة) في بعض المناطق، بالإضافة إلى الملاريا وأمراض الجهاز التنفسي والإسهالات، وسوء التغذية، وقال: “هذه أسباب يمكن تجنبها، وإن موت 68 طفل من بين كل ألف نسبة عالية رغم التحسن الذي حدث بعد أن كانت 83”. وأبان أن ميزانية المنظمة السنوية البالغة 130 مليون جنيه تعاني من عجز وتغطي (60%) فقط من الاحتياجات.

صحيفة الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.