تفاصيل جديدة ومثيرة عن أحداث الجزيرة أبا

أكد رئيس حزب الأمة ومساعد رئيس الجمهورية السابق، ونجل إمام الأنصار الراحل، الدكتور الصادق الهادي المهدي، أن الطيارين المصريين، لم يشاركوا في قصف الجزيرة أبا، في نهاية مارس من العام 1970م، مؤكدا أن المعلومات التي جمعها عن تلك الواقعة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن أياً من الطيارين المصريين لم يشارك في هذا القصف. ‎

وقال الصادق الهادي المهدي، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم، إن طيارين سودانيين ممن عملوا في تلك الحقبة، أكدوا له أن المصريين لم يشاركون في تلك الأحداث، التي ظلت على مدى عقود راسخة في وجدان الأنصار في السودان.

‎وقال المهدي إن الجزيرة أبا، شهدت في مارس من العام 1970 أحداثاً مؤسفة، لافتاً إلى أن الأنصار بقيادة الإمام الهادي رفضوا التوجه اليساري الذي ظهر في تلك الفترة، واعتصموا في الجزيرة أبا التي كانت شهدت انطلاق الثورة المهدية في عام 1882 بقيادة الإمام المهدي الكبير. ‎

وأضاف أن بعض القوى السياسية انضمت إلى هذا الاعتصام وأتت وفود إلى الجزيرة للتفاوض مع الإمام الهادي، وزار في تلك الفترة جعفر النميري منطقة النيل الأبيض التي تقع فيها الجزيرة ووجد في كل منطقة احتجاجات شعبية، فعاد إلى الخرطوم، وقرر إرسال قوة عسكرية لاعتقال الإمام الهادي، فقام الأهالي بقطع الجسر الترابي الذي يربط البر بالجزيرة، فلم تستطع آليات تلك القوة الوصول إلى الجزيرة، وجلس الإمام مع قائدها ودار بينهما نقاش وحمله نفس مطالب الأنصار، وأطلقه ليعود إلى الخرطوم، بعدما رفض اقتراح مجموعة من الإخوان المسلمين بأسر تلك المجموعة، باعتبار أنهم من الجيش السوداني. ‎وقال: (جاء الرد بقصف جوي ومدفعي استهدف الجزيرة، حتى أننا خرجنا من منزل الإمام الهادي بأعجوبة، واستمر القصف 4 أيام وسقط في المجزرة ألف شهيد، وحينها قرر الأنصار أن يخرج الإمام من الجزيرة، وتوجه جنوباً، وتم اكتشافه ناحية الحدود مع أثيوبيا، وهناك استهدفته قوة سودانية وأطلقت عليه ومرافقيه النار واستشهدوا جميعاً). ‎وأضاف الصادق الهادي المهدي: (بعد حرب يونيو 1967، تم نقل بعض الطيران المصري إلى قاعدة جوية في أم درمان، واعتقدت أن المصريين شاركوا في قصف الجزيرة، وكتبت هذا في طبعة أولى من كتاب لي عن الأحداث، لكن بعد ذلك إلتقيت عدداً من الطيارين السودانيين، وأعطوني المعلومات كاملة، وأكدوا أن القوات المصرية لم تشارك في هذا القصف، وهذا للتاريخ، هذه حقائق، لكن بعض المعارضة السودانية زايدوا في هذا الأمر).

 

صحيفة الانتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.