أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مضيها في إعداد تقارير ميدانية عن الوضع الصحي في ولايات السودان المختلفة، موضحة عبر بيان بصفحتها الرسمية، أن التقارير تأتي في إطار التزامها بالمسؤولية المهنية والرقابية على أداء الجهاز التنفيذي للدولة باعتباره صميم قيم الدولة المدنية الحديثة، مشيرة لتواثقها مع الحلفاء في تجمع المهنيين السودانيين على القيام بهذا الدور ومؤكدة إلتزامها المطلق به .
كما أشار البيان لعدم نصب اللجنة نفسها مصدراً للأرقام وما ينبغي لها، منوهاً أن لا هدف لتعرية الوزارة حيث يعلم الجميع أن التردي هو تركة النظام البائد، موضحة تطويع كل هياكلها تحت تصرف الوزارة منذ تسجيل أول حالة إصابة بجائحة فايروس كورونا، متقدمة بالعديد من المساهمات ليس المقام لذكرها ولا للتفضل بها على الشعب العظيم .
وكشفت اللجنة عن أهدافها في تقوية مؤسسات الدولة ككل من خلال موازاة رسالتها الوطنية الاستراتيجية في تقوية أنظمة الرقابة البرلمانية والنقابية والشعبية كتأسيس لعهد جديد من حكم المؤسسات، واصفة المسافة بينها ووزارة الصحة الاتحادية بجانب إدارات الوزارات في الولايات بمسافة يحكمها الأداء المهني لهذه المؤسسات، تتقارب وتتباعد على هذا الأساس .
وشدد البيان على استمرارية دعم لجنة أطباء السودان المركزية للوزارة وللجهاز التنفيذي الانتقالي كاملاً، بما لا يتعارض مع قيامها بأنشطتها المعتادة متضمنة إصدار التقارير الميدانية حول وضع المستشفيات بالإضافة لتقديرات مدى إلتزام أجهزة الدولة والمواطنين بإعلان الطوارئ الصحية وموجهات مكافحة الأوبئة، مؤكدة أن إشاعة المعلومات عن الوضع الصحي للجميع من شأنه رفع الوعي وسط المواطنين فضلاً عن إتخاذ كل التدابير اللازمة لتقليل إنتشار المرض والتحكم به بحسب وضعية كل ولاية، مستنكرة رؤية بعض شركاء الثورة أن التستر على الوضع الكارثي للصحة في السودان هو أمر مفيد بأي شكل نظراً لتعارضه مع قيم الشفافية وحق المواطن في إمتلاك المعلومة كاملة .
وجددت لجنة أطباء السودان المركزية التاكيد على دعمها لاستقرار الحكم المدني الإنتقالي دون غلو ولا تراخي، ملتزمة بخطها المهني والرقابي المتواثقة عليه مع جماهير الأطباء ومكونات الثورة كلها، معلنة مواصلتها نشر التقارير الميدانية طيلة إعداد قواعد الأطباء لها ومطالبتهم بنشرها، معتبرة أن اللجنة صوتهم ومنصة التعبير عن تقديراتهم المتسقة مع مهنيتهم العالية وصدقهم السامي ووطنيتهم المفداة بالتضحيات الجسام، متجاهلة في سبيل ذلك أي مزايدات من شأنها إحداث شرخ كبير في مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة .
تاسيتي نيوز