أصبح التونسي أمين المسلمي رابع مدربٍ يتمّ إعفاءه من تدريب فريق المريخ خلال موسم2019/ 2020، بعد قرار مجلس المريخ بالاستغناء عن الجهاز الفني ”السبت”، على خلفية تسجيلٍ صوتيّ للمدرب وجّه فيه إساءاتٍ لآدم سوداكال.
والمسلمي تولى مهمة تدريب المريخ في الثامن عشر من فبراير 2020 خلفًا للمدرب الوطني جمال أبوعنجة، وأدار التونسي ثلاث مبارياتٍ فقط في بطولة الدوري الممتاز واستمرّ مع الفريق لما يقارب”80″ يومًا.
وبدأ المريخ موسمه الحالي مع المدرب الوطني إبراهيم حسين قبل أنّ تتمّ إقالته ويشرف أباذر الشريف مدرب فريق الشباب على مباراة المريخ وأهلي الخرطوم، ويتعاقد بعدها الفريق مع الجزائري آيت عبد الملك الذي أقيل من منصبه بعد شهرٍ واحدٍ، ويتمّ الاستعانة بمساعده جمال أبوعنجة.
وبلغت حصيلة نتائج التونسي مع الفرقة الحمراء خلال فترته التي امتدّت لـ”80″ يومًا حتى اللحظة الانتصار في جولتين والتعادل مرةٍ واحدةٍ من أصل ثلاث مواجهاتٍ أشرف عليها من تسلّمه المهام بالنادي الأحمر.
وحقق التونسي أمين الانتصار على حي العرب بورتسودان خارج الأرض بثلاثية قبل أنّ يتعادل مع أهلي مروي في استاد المريخ، ليعود إلى سكة الانتصاراتٍ من جديد ويحقق الفوز على الشرطة القضارف بثلاثية نظيفة، قبل أنّ يتوقف النشاط بسبب فايروس كورونا.
واشتهر المسلمي بتدويناته المستمرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والتي كان يعبّر من خلالها عن حبه لنادي المريخ وجماهيره، والتعليق والمشاركة في كلّ القضايا التي تخصّ النادي، وواجه التونسي اتهاماتٍ بتصنّع العاطفة تجاه النادي للحصول على تأيّيد الجماهير.
لكن أمين ردّ على ذلك- وقتها- بالقول إنّه لا يتظاهر بـ”حب المريخ” وإنّما يرى نفسه واحدًا من أبناء النادي.
وفي أبريل المنصرم، تنازل المدرب التونسي عن ثلث راتبه الشهر للنادي ، وفسّر خطوته بأنّ الأمر يأتي من أجلّ تخفيف آثار الخسائر من توقف النشاط.
وشهدت فترة ما بعد حظر التجوال- الذي أقرّته ولاية الخرطوم ضمن خطط تحدّ من انتشار فايروس كورونا- سوءًا في العلاقة بين إدارة المريخ والجهاز الفني، بعد ما كتبه الألماني توماس مويير المعدّ البدني للفريق حول معاناتهم كجهازٍ فنيّ في الحصول على أبسط المقومات، ومثّلت بداية الأزمة بين الجهاز الفني وإدارة المريخ.
ولم يشفع ظهور المدرب في فيديو عقب تسريب التسجيل الصوتي واعتذاره، وتأكّيده على علاقة جيّدة تجمعه بالجميع بالاستمرار في المريخ.
ووفقًا للعقد بين المدرب والنادي فإنّه يتقاضى راتبٍ شهري قدره”1500″ دولار، تمّ تخفيضها إلى”1000″ دولارٍ خلال فترة توقف النشاط.