مع تفشي فيروس كورونا وارتفاع أعداد الوفيات انتشر فيديو الجنازة الراقصة بشكل واسع، وهو فيديو لجنازة غير تقليدية في غانا، كوسيلة كوميدية لتوعية الناس بأن من لا يتبع إجراءات الوقاية من الفيروس قد يموت وتقام له جنازة، وفقاً لصحيفة الغارديان.
وفي الهند، رقص رجال الشرطة الذين يرتدون زيًا رسميًا على طول المسار أثناء حملهم رجلًا مصابا على نقالة. وفي بيرو، قامت الشرطة التي ترتدي ملابس مكافحة الشغب بالشيء نفسه مع تابوت وهمي.
كما استخدم المتظاهرون رقص التابوت للتعبير عن غضبهم كما حدث في لبنان، فقد حمل المتظاهرون تابوتاً على هيئة الليرة اللبنانية التي تنخفض قيمتها بسرعة، في إشارة إلى أنهم يشيعون عملة بلادهم.
وأصبح حاملو التابوت من مشاهير العالم وذلك بعد انتشار رقصتهم للمرة الأولى عام 2017 عندما ظهر ما يسمى “رقصة التابوت” في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية.
وأكد بنجامين إيدو، مؤسس فريق الجنازات الذي يرقص بالتابوت في غانا، أنهم أخذوا على عاتقهم تحذير الجمهور من مخاطر تجاهل تدابير التباعد الاجتماعي برفع شعار “ابقوا في المنزل أو سنرقص بكم”.
وأضاف إيدو في تصريحات لصحيفة “الغارديان” أنه بدأ العمل كحامل للنعش وهو في المرحلة الثانوية في عام 2003، وقد توصل إلى فكرة الرقص مع النعش لأنه أراد أن يجعل الناس يحتفلون بموتاهم بعد أن لاحظ أن الناس ينزعجون في كثير من الأحيان في الجنازات الرسمية حتى يغمى عليهم أو يصيبوا أنفسهم.
ويأمل إيدو بمجرد انتهاء جائحة كورونا أن يُعلم الناس في جميع أنحاء العالم إقامة جنازات رائعة.
وذكر إيدو: “معظم الناس يحبون العرض لأنهم يريدون أن يكونوا سعداء”، مضيفاً: “عندما يموت والدا إنسان على سبيل المثال، لماذا يبكي؟، أعتقد أنه شيء عظيم أن يحتفل بهما”.
يعمل الآن مع إيدو حوالي 100 شخص، 95 رجلا و5 سيدات، بعضهم يحمل النعش والآخر يسير أمامه بعصا مزينة بالعلم الغاني، ويطمح أنه بمجرد أن ينتهي الوباء أن يسافر ويفتح فروعاً لفرقته في أماكن أخرى من العالم، ويصبح له علامة تجارية.
وعن تأثير فيروس كورونا على عمله، أوضح إيدو أن الجنازات تقتصر الآن على 25 شخصا بما في ذلك حاملو النعش، لا يوجد غناء ورقص لذلك يحتفظ بعض الأشخاص بأجساد أحبائهم في المشرحة حتى يتم رفع القيود ويصبحون قادرين على تشييع الميت مع الرقصة المتبعة.
المصدر : الحرة