بالفيديو .. أردوغان يصرّح : لوعرفنا أن الطائرة روسية لتصرفنا بشكل مختلف

أعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على موقف بلاده من حادث إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت، بحسب المسؤولين الأتراك، المجال الجوي التركي لكنه عبر عن حزنه من أنه لم يتلق بعد جواباً من الجانب الروسي حول “الأدلة والوثائق التي قدمتها” أنقرة.

وتسعى تركيا منذ إسقاطها للسوخوي 24 الروسية على الحدود السورية إلى تخفيف حدة التوتر مع موسكو التي تربطها بها علاقات اقتصادية متينة للغاية بحجة التركيز على وحدة الصف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

أردوغان وفي حديث خاص مع قناة “فرانس 24” شرح أن طائرتين مجهولتي الهوية أنذرتا من قبل تركيا قبل إسقاط واحدة منهما لم تنصع للتحذيرات التي استمرت لـ5 دقائق. وأكد الرئيس التركي أن ما حدث ينسجم مع قواعد الاشتباك والحق في الدفاع عن النفس الذي تنص عليه القوانين الدولية، غير أن أنقرة لا ترغب بحدوث توتر مع موسكو.

لكن أردوغان استدرك بأن تركيا لو عرفت أن الطائرة روسية لكانت “قامت بالتحذير بشكل مختلف ولربما لم تكن لتتصرف كما تصرفت” نافياً أن تكون بلاده في وارد الاعتذار فـ”الحوار لم يحصل مع الروس عما حصل ولا نعرف رأيهم في الوثائق التي قدمناها وقدمها حلفاؤنا”.

وتسود في روسيا منذ إسقاط المقاتلة أجواء من التوتر والغضب الصريح من التصرف التركي تجلت في تصريحات الرئيس بوتين الذي اعتبره “طعنة في الظهر من المتواطئين مع الإرهابيين” فيما ألغى وزير الخارجية لافروف زيارة كانت مقررة إلى تركيا وأعلن أن بلاده ستعمل على “إعادة تقييم جدية” للعلاقات مع أنقرة بدأت ملامحها بالظهور بإعلان إعادة فرض التأشيرة على الأتراك اعتباراً من بداية العام القادم.

إلى ذلك تستمر الصحافة الروسية بمهاجمة أنقرة كما هاجم مئات الغاضبين سفارة تركيا في موسكو ورشقوها بالحجارة والبيض. أما رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف فكان حاسماً في التنديد بـ”أفعال تركيا العبثية والإجرامية” واتهمها صراحة بـ”حماية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية” والاشتراك في تجارة النفط المنتج في مناطق سيطرة التنظيم المتطرف في سوريا.

مونت كارلو الدولية