وئام كمال الدين – الأمنيات

وئام كمال الدين
الأمنيات

لاقيت حطام الأمنيات
واقف أمام باب الصبر
مستني شرراع ينفتح
ومنادي يقريو السلام……

كان قابض النار والجمر
باسط أسا وحزنو الغمر
فوق فرشة الحلم الهجر
في غفلة ديوان المنام……

والأمنيات !!!!!
مكسية بي جلد البلد
(كيف يا بلد فوق جلدتك شوقك تجر )
محنية بي كل احترام….

منتشية لي حد الخدر
سكرانة من نيل منحسر
ما بدلت بالنيل خمر
معجونة بي طينة الغرام…..

مشدودة في الطنبور وتر
تستغرب الزمن الكسر
إيقاع دلاليكو الشتر
طرشاء وتطقطق للبغام…..

فنانا لا حس لا خبر
شيالا ما جايب خبر
مكسورة خاطرا ما انجبر
كملانة من لحم الكلام…….

أمية ما بتنضم شعر
تمتامة للنم ما بتجر
مخلوقة من صنع البشر
أحلاما في الواقع حرام……

إحساسا بالمنطق كفر
عميانة عكازا انكسر
تترقب النور الجهر فرتق وليدات الضلام…….

نقناقة زي حال المطر
مليانة خير مردومة شر
مسقية نور مدفونة سر
مزروعة في وسط الزحام……

تعبانة من كل السفر
من وحشة الليل والبحر
فترانة كل ما الموج كسر
يجتاح شواطيها ارتطام…….

خرفانة تضحك للقمر
الشالا مد و رماها جزر
رضيانة دون سبة وعذر
لابتعرف اللوم لا الخصام …….

منصوبة في التيراب حجر
تترقب الزار والحضر
والجاي من البيد والحضر
مبنية فوق الروح مقام …….

منسية والأيام تمر
مسروقة من باقي العمر
مهدية للجوع والفقر
ومصايب الزمن اللئام……

مجبورة تقعد تنتظر
مبتسمة تتحدى القدر
ساطورو ما بعرف فتر
فتق جروحاتا القدام……

مغدورة دمها راح هدر
لا صرخة لا دمع انهمر
مغسولة بي موية المطر
مصلوبة في الشارع حطام!!
واقف أمام باب الصبر
مستني شرراع ينفتح
ومنادي يقريو السلام