تعيش العاصمة الخرطوم هذه الأيام في (3) أزمات، أولها انعدام غاز الطبخ بعد اختفائه من المستودعات ومحال التوزيع ليجعل المواطنين تارة في حالة بحث دائم دون جدوى وتارة متجمهرين في الميادين التي قالت حكومة الولاية أنه سيتم فيها توزيع الغاز، في حين تتمثل الأزمة الثانية في شح وزحمة المواصلات كل صباح ومساء في أغلب الخطوط، بجانب التذبذب في الكهرباء بمعظم الأحياء كأزمة ثالثة أثارت سخط الكثير من المواطنين.
ويعاني مواطنو الخرطوم من انعدام غاز الطبخ ويتجولون حاملين أسطوانات الغاز بحثاً عن فرج، في حين اصطدم الكثير من الباحثين عن بديل بشراء الفحم بارتفاع أسعاره التي وصلت إلى (180ـ 200) جنيهاً للجوال الواحد، وتذمر كذلك عدد أصحاب محال بيع الغاز وأغلق عدد منهم أبواب محالهم، في حين وصل سعر أنبوبة الغاز إذا وجدت الى 100 جنيه.
وفي جانب آخر ما زالت شكاوى المواطنين تتجدد كل يوم حول أزمة المواصلات ويعانون كل صباح في إيجاد وسيلة للوصول الى أشغالهم، وكل مساء في العودة الى منازلهم، ويأتي فوق ذلك رفع سعر التعريفة في كثير من الخطوط بطريقة غير رسمية من قبل أصحاب الحافلات الكبيرة والصغيرة لتصل أحياناً الى 100%، وفوق كل ذلك يعاني مواطنوا العديد من الأحياء بالخرطوم خصوصاً الطرفية من أزمة مشتركة تظهر وتختفي تتمثل في تذبذب الإمداد المائي والتيار الكهربائي اللذان دمجا منذ فترة في فاتورة واحدة، وفي وقت تنقطع الكهرباء لساعات أحياناً كل يوم، لا يستقر الإمداد المائي في كثير من الأحياء الا ليلاً ولساعات محدودة.
وكان رئيس المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي يولاية الخرطوم عمر باسان، أقر في وقت سابق بأن الأزمات التي تعاني منها الولاية والمتمثلة في المياه والمواصلات والكهرباء ناتجة عن عدم التخطيط.