المهندس “حيدر يوسف” :لجنة التفاوض عظمت الفوائد وتجاهلت الأضرار الكبيرة من سد النهضة على السودان

أوضح المهندس “حيدر يوسف بخيت”، خبير المياه والسدود ان النيل الأزرق وكثير من مصادر المياه والانهار المشتركة، وتشترك فيها العديد من الدول لها قوانين ونظم وأشار إلى

 

أن إثيوبيا عندما أرادت انشاء مشروع مثل سد النهضة في الاحباس العليا لأغراض غير ملاحية يفترض عليها إخطار الدول الشريكة لأخذ الموافقة بذلك وتكوين لجنة مشتركة لدراسة أثر المشروع و اذا تم اتفاق كان وبها واذا لم يتم يرفع المشروع للتحكيم الدولي ودراسة الاثار وقال إن هنالك إهمال متعمد في مسألة تحميل إثيوبيا معالجة الأضرار الواقعة على السودان مشدداً على مناقشتهم وزارة الري في هذا الصدد ولتكون الأضرار جزء من تكلفة المشروع، وأردف ان هذا ينسحب عليه هل يصبح المشروع بعد زيادة التكلفة اقتصادي ام لا ويحدد بالتالي موقف التمويل وبين أن هذه الإجراءات المعمول بها في كل العالم وأبان ان إثيوبيا لم تقم بها ووفدنا التفاوضي لم يهتم وغض الطرف.
وأضاف يوسف انه كان على اللجنة السودانية المفاوضة التفكير في الأضرار ولكنها عوضاً عن ذلك لجأت لتعظيم الفوائد مثل الكهرباء مع انه لا اتفاق واضح ومكتوب بشأنها وزاد ان التفكير في الأضرار أولى، وأشار إلى أن هذا الأمر أضعف الموقف التفاوضي وبات موقف السودان غير معروف ،هل وسيط أم طرف وشريك.
وشدد على أنه لابد من التحسب للاضرار وقال إن المنطقة الذي شيد فيها السد منطقة زلازل وخطيرة وقال إن خبراء امريكان حددوا في العام ١٩٦٤م تشييد (4) سدود في إثيوبيا أقرب واحد منها للسودان على بعد (34)كيلو متر سعته(11) مليار متر مكعب ،بينما سد النهضة على بعد (5)كيلو من الحدود بسعة (74) مليار وقيل أكثر .
وقال حيدر كنت مستشاراً في وزارة الري وكتبت مذكرة طالبنا فيها الجانب الإثيوبي بتمليكنا رؤية تنفيذ السد ورفضوا هذا، وأكد أن مجلس الوزراء الأثيوبي أعلن عن قيام السد وهو مجهول ولما جاءوا الخرطوم للاخطار كانوا قد شرعوا فعليا في تكسير الحجارة.
وأضاف اختارت إثيوبيا شركة بدون عطاء وإجراءات سليمة للتنفيذ ولفت إلى أن تكلفة التمويل (5) مليار دولار،و إثيوبيا لاتستطيع توفيرها من مواردها
وقال انه يجب التأكيد على سلامة السد قبل الملء وهذه نقطة مهمة وأكد ان السد لاشك يؤثر على السودان ومشكوك في سلامته وسدود السودان تحتاج لمياه وبمواقيت محددة للزراعة وغيرها وستتأثر بحبس المياه عنها وأشار إلى رأي خبراء أمريكان ذكروا ان اثيوبيا تريد التحكم في مياه النيل وقال حيدر ان مواطني بني شنقول الغرق سيهجرهم وسيجدون معاناة في وطن بديل وتم تجاهل قضيتهم.

المصدر: صحيفة الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.