التدابير السعودية في مواجهة كورونا تثير الإعجاب والدهشة

طبيب سوداني: المملكة طبقت شعار “الإنسان أولا” قولاً وفعلاً
(مكة) – حسن بشير
لم تكن مفاجئة تلك القرارات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، ووزارة الصحة السعودية والخاصة بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في المملكة العربية السعودية بعد حزمة مكثفة من الجهود والتدابير الاحترازية التي بذلت طيلة الفترة الماضية في سبيل القضاء على جائحة كورونا التي أصابت جميع دول العالم وخلفت الكثير من الخسائر البشرية والاقتصادية.

ويقول الطبيب السوداني محمد عمر عبد العزيز، لصحيفة “مكة” الإلكترونية، إن تعامل المملكة العربية السعودية مع جائحة كورونا ممتاز جداً، لافتا إلى أن الدولة اهتمت في المقام الأول بصحة ورعاية الإنسان دون أن تفرق بين المواطن والمقيم.
وأضاف الطبيب السوداني الذي يعمل بمركز صحي القوباء الذي يتبع للشؤون الصحية بمحافظة بيشة، أن السعودية تعد من أوائل الدول التي واجهت الوباء استباقياً واتخذت إجراءات احترازية صارمة سبقت بها جميع دول العالم مما كان له بالغ الأثر في الحد من انتشار المرض.

وأشار إلى أن القرارات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، خاصة تلك المتعلقة بمنع التجول في المناطق والمدن وتعليق العمرة وإيقاف الصلوات في المساجد وكذلك مجموعة القرارات الأخرى التي استهدفت التباعد الاجتماعي كشفت عن مدى اهتمام الدولة بالإنسان ورعايته وحمايته من جميع المخاطر والأوبئة.
وكشف الطبيب السوداني عن تطبيق المملكة لنظام الفرز البصري في جميع مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، مؤكدا أن هذه الخطوة أمر بالغ الأهمية في مساندة الجهود الطبية التي تبذل من أجل استقرار النظام الصحي.

ولفت عبدالعزيز، النظر إلى جزئية أخرى مهمة وهي أن المملكة العربية السعودية لم تدخر صرف أموال كبيرة في سبيل المحافظة على صحة الإنسان، مشيراً إلى أن ذلك يعود بالأساس إلى التوجيهات والمتابعة الدائمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله إلى جانب ولي عهده حفظه الله ووزارة الصحة التي كشفت عن مدى مقدراتها المميزة في التعامل مع الجائحة بشكل يثير الإعجاب والدهشة.

وقال الطبيب السوداني إن أزمة كورونا كشفت بما لا يدع مجالاً للشك عن مدى الإنسانية الكبيرة التي تتمتع بها حكومة المملكة العربية السعودية ضارباً المثل بالكثير من المخالفين لنظام الإقامة ممن تعرضوا إلى الإصابة، مؤكداً أن الآخرين تلقوا العلاج على أفضل ما يكون ومجانا وهذا أمر لا يحدث في الكثير من الدول قاطعاً بأن المملكة طبقت شعار الإنسان أولا قولا وفعلا على الأرض.

وعبّر د.محمد عمر عبد العزيز، بلسان أبناء الجالية السودانية، عن كبير شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية، وإلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، مشيراً إلى أنهم كمقيمين على هذه الأرض الطيبة يثمنون المجهودات الكبيرة التي تم القيام بها ويتمنون للمملكة دوام الأمن والأمان والاستقرار والتقدم إلى الأمام.

يُذكر أن المملكة بدأت وفقًا لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، مراحل العودة بحذر إلى الحياة الطبيعية، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على مدى التزام جميع فئات المجتمع بالقرارات التي تم اتخاذها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن العودة لزيادة الاحترازات تعتمد على الله ثم على امتثال الجميع، داعياً إلى إتباع الإرشادات والإجراءات الوقائية.

وتعتبر المملكة واحدة من الدول العربية، التي حازت على وسام الإجادة في التعامل مع الجائحة وذلك من خلال الإجراءات التي تم اتخاذها مبكراً، إلى جانب التدابير الوقائية التي تم القيام بها عطفاً على النظام الحازم الذي تم تطبيقه والفحوصات الشاملة التي جرت في جميع المحافظات والمناطق وبالأخص على نطاق المقيمين وهو ما خفف واسهم في اكتشاف الإصابات مبكراً وبالمقابل علاجها بالسرعة المطلوبة.

من جانبه قال أحد المقيمين السودانيين لصحيفة “مكة” الإلكترونية، إن تعامل المملكة العربية السعودية مع جائحة كورونا كان نموذجيا، مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين، بذلت كل الممكن والمستحيل من أجل رعاية وصحة الإنسان، وأدارت الأزمة بصورة مبهرة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك حجم المقدرات والنظام الصحي المتكامل التي تتمتع به المملكة.

وقص المقيم السوداني، فضل حجب اسمه تفاصيل إصابته بمرض كورونا وقال إنه يحمد الله كثيراً على العناية التي حظي بها، كاشفاً أن حكومة المملكة لم تدخر جهداً في سبيل توفير العلاج لكل المصابين ووفرت كل السبل والتطبيقات الإلكترونية التي جعلت الخدمة متوفرة وفي متناول الجميع لأي شخص يرغب في العلاج او التواصل مع الكادر الطبي.

وأثنى المقيم السوداني على الخدمات التي تقوم بها وزارة الصحة السعودية ومختلف الجهات ذات الصلة، مشيراً إلى أن التدابير الاحترازية التي أتم اتخاذها أسهمت إيجابا في الحد من انتشار الجائحة.

ورأى أن أزمة كورونا كشفت عن نظام صحي قوي ومتكامل في السعودية، كما أن المملكة استفادت من التكنولوجيا والجانب العلمي واستفادت من ذلك في معالجة آثار الجائحة التي يعاني منها كل العالم، وقطع في ختام حديثه بأن حكومة السعودية صرفت مبالغ ضخمة من أجل المحافظة على صحة الجميع، مشيراً إلى أن الدولة طبقت الإنسانية في أسمى معانيها.

المصدر: صحيفة الوطن

Exit mobile version