سبيرين السودانية الروسية.. حقائق مصحوبة على أرقام “فلاديمير زوكوف”: هنالك نتائج إيجابية وفقاً للنتائج المعملية والأعمال الحقلية

تأكيدات وزير المعادن الدكتور أحمد محمد محمد صادق الكاروري خلال اجتماعه مع مسؤولي شركة سبيرين الروسية بقيادة “فلاديمير جوكوف”بأن العمل في مجال إنتاج الذهب يسير وفقاً لما هو مخطط له كما أن الجدول الزمني الذي حددته الشركة للوصول الى مرحلة الإنتاج في وقت قياسي ظلت الشركة تقول إنها ملتزمة به يشير الى جدية الشركة وحرصها على العمل في السودان وأنها أيضاً تسعى للحفاظ على سمعتها في السوق العالمي خاصة وأنها شركة روسية مسجلة فى روسيا باسم “قولدن استون”مملوكة للسيد فلاديمير زوكوف بنسبة 100% وحصلت على وسام رئيس جمهورية روسيا في التعدين عن الذهب وتعد أضخم شركة منتجة للماس والنيكل في العالم ويتركز عملها حالياً فى سيبريا وتم تسجيل هذه الشركة في السودان باسم “سبيرين”.

توضيحات بشأن العقد

وفي توضيحات من وزارة المعادن بخصوص توقيع العقد مع شركة سبيرين قالت الوزارة إنها اتبعت إجراءات للتحقق من ضمنها استلامها لخطاب من وزير الاقتصاد الروسي لوزير المعادن يعلمه فيه بان “قولدن استون” واحدة من كبريات شركات التعدين المتخصصة في التعدين والاستخلاص وتأسيس مصانع الذهب وحازت على وسام رئيس جمهورية روسيا وأوصى الخطاب بالتعاون معها . مرفق شهادة تسجيل الشركة موثقة من الخارجية الروسية ومعتمدة من الخارجية السودانية والسفارة الروسية بالخرطوم. ومن ثم حضر وفد الشركة ضمن الوفد الروسي برئاسة وزير الموارد الطبيعية الروسي لمناقشة الاستثمار والتعاون بين البلدين في ديسمبر 2013م إبان دورة الانعقاد الأولى للجنة الوزارية.

لماذا رفض المسجل التجاري تسجيل “قولدن استون”

وفي خطاب تحصلت “الصيحة” عليه تبين وزارة المعادن طريقة عقد الشراكات في مجال التعدين وتقول بعد أن تقوم الشركة المعنية بإنفاذ عقب الاستكشاف تتم متابعتها بواسطة اللجنة الفنية عن طريق التقارير الدورية وتكون لجنة من خبراء لدراسة تقارير الشركة حول الاحتياطات المؤكدة وبالنسبة للشركة الروسية فقد تمت إجازتها والتأمين على ما قامت به من دراسات وبعد الوصول لمرحلة الإنتاج تتكون شراكة إنتاج بين الشركة صاحبة الاتفاقية وحكومة السودان باعتبارها صاحبة الأرض ومالكة الثروة وتأخذ الشركة اسما جديداً مسجلاً عند المسجل التجاري، وكمثال لذلك “شركة رضا” بعد ان وصلت لمرحلة الإنتاج وأنشئت الشراكة بينها وحكومة السودان اصبح اسمها شركة أم درمان وكذلك شركة “تاهي التركية” أصبحت دلقو “وكوش الروسية” أصبح اسمها اليانس فدخلت شركة “قولدن استون” في شراكة مع حكومة السودان ونظراً لوجود شركة بنفس الاسم “قولدن استون” في السودان رفض المسجل التجاري تسجيلها بنفس الاسم وتم تسجيلها باسم “سبيرين”ولذا نص برتكول التعاون للجنة الوزارية السودانية الروسية الموقع بتاريخ 18-12-2013م من الجانبين الدكتور أحمد محمد محمد صادق الكاروري وزير المعادن السوداني ودنسكوي وزير الموارد الطبيعية الروسي على أن يقوم الجانب الروسي بدعم نشاطات شركة “سبيرين” للتعدين بالسودان.

طلب حصول على رخصة بحث عام

أما الخطوة التالية فهي إجراءات التسجيل حيث نظرت لجنة فنية برئاسة مدير هيئة الأبحاث الجيولوجية وعضوية خبراء ومختصين بالجيلوجيا والتعدين والقانون نظرت في الطلبات المقدمة للتأكد من استيفائها للمتطلبات الفنية والمالية والقانوينة وتقدمت “قولدن استون” بطلب لزيارة السودان للعمل في مجال التعدين وتمت الموافقة على طلبها من قبل وزارة المعادن ممثلة في الهيئة العامة للأبحاث الجيلوجية بتاريخ 18-3-2013م وتقدمت الشركة بطلب للحصول على رخصة بحث عام وتمت الموافقة عليه بعد الدراسة وتم تسجيل الشركة بوزارة العدل “إدارة التسجيلات التجارية “بتاريخ 31 يوليو 2013م وحصلت بعدها الشركة على ترخيص من الجهاز القومي للاستثمار بتاريخ 3-3-2014م. وتقول الوزارة إن من ميزات الاتفاقية أن نصيب الحكومة السودانية من الإنتاج 75% ونصيب الشركة الروسية 25% وتقدم الشركة 5 مليارات دولار كقرض بضمانة الاحتياطي الذهبي وتدخل الشركة مرحلة الإنتاج بعد ستة أشهر من تاريخ التوقيع.

معلومات أساسية للترخيص

وحوت المعلومات الإساسية للترخيص اسم العمل سيبرين لتعدين الذهب ورقم اسم العمل 89755 ترخيصاً لإقامة تعدين الذهب بجهة ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر وحصلت الشركة الروسية بموجب الترخيص على ميزات شملت الإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية المقررة على الكسارات والحفارات والآلات والمعدات والماكينات ومدخلات الإنتاج والأجهزة اللازمة للتسجيل والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على التجهيزات الرأسمالية وفق القائمة المعدة من الجهاز حيث صدر الترخيص تحت توقيع د. علي محمد موسى تاور نائب رئيس الجهاز القومي للاستثمار وزير الدولة بالمجلس الأعلى للاستثمار.

“الصيحة” تتحصل على نسخة من الخطاب

وحصلت “الصيحة” على نسخة من خطاب وزير المعادن الروسي لوزير المعادن السوداني آنذاك كمال عبد اللطيف يقول فيه إن واحدة من كبريات شركات التعدين والاستخلاص وتأسيس مصانع الذهب باسم “قولدن استون” يوصي بالتعاون معها لأنها حصلت على أكبر وسام الجمهورية الروسية. وأوضح مدير الشركة فلاديمير جوكوف أن شركتهم قدمت للعمل في السودان وفقاً لبرتكول التعاون المشترك الموقع بين وزارة المعادن السودانية ووزارة الموارد الطبيعية الروسية تحت اسم “قولدن استون” إلا أن القوانين السودانية الخاصة بتسجيل الشركات دعتهم الى تغييرالاسم وكان أن سجلت الشركة باسم “سبيرين”مؤكدًا ملكيته التامة للشركة ولرأس مالها مشيرًا إلى التزامهم التام ببنود العقد المبرم مع الوزارة إلى جانب التزامهم الصارم بالجداول والتوقيتات المقدمة من قبلهم ولفت أن هدفهم الأساسي هو تخطي الموعد المضروب إلى الإمام، كاشفاً أن بداية الإنتاج ستكون خلال (6) أشهر من تاريخ التوقيع على الاتفاق كما التزمنا سابقاً ووفقاً للأعمال الجارية في الموقع مبشرًا في الوقت ذاته بنتائج إيجابية واحتياطي كبير من الذهب وفقاً للنتائج المعملية والأعمال الحقلية واعداً بأن تكون شركة “سيبرين” في مقدمة الشركات المنتجة في غضون الأعوام المقبلة.

تناول إعلامي مختلف

ويرى الدكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي أن الإعلام تناول أمر الشركة بصورة غير دقيقة مشيرًا إلى أن التوضيح الذي جاء من قبل الوزير والسفير الروسي بالخرطوم كان كافياً باعتبار أنها شركة روسية الأصل تحت مسمى قولدن استون وبموجب قانون الشركات السوداني تم تحويل اسمهما إلى سبيرين بنسبة شراكة بين الحكومة السودانية والشركة كما أن تأكيد وزير المعادن بأن الشركة ملتزمة بالإنتاج في موعدها المضروب خلال ستة شهور وهو تأكيد ينفي كل الحديث السابق، وقال الناير إن عدم دقة التصريحات يضر بالاستثمار وبالشركات الاستثمارية الكبرى عالمياً. وأضاف: يجب الانتظار حتى الموعد المضروب وبعدها لكل مقام مقال والواضح أن التأكيد شامل من الجهتين لأن الإنتاج سيكون كبيراً ونسبة الحكومة فيه ايضاً كبيرة يمكن من خلاله أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية ويتم عبره تغيير الخارطة الاقتصادية السودانية إلى الأفضل.

الصيحة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.