السُلطات السودانية تضع يدها على خلايا تخطط لأحداث عنف في مليونية 30 يونيو

ضبطت السلطات السودانية خلايا تخطط لأعمال عنف في احتجاجات أعلنت لجان المقاومة عن تنظيمها الثلاثاء المقبل بتأييد واسع من قوى سياسية.
ويتوقع أن يدلي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بخطاب إلى السودانيين يوضح فيه كيفية تلبية مطالب المحتجين المتمثلة في الإسراع في محاكمات المتورطين في الانتهاكات التي صاحبت فض الاعتصام واستكمال هياكل السُلطة.

وقالت مصادر شرطية موثوقة، لـ”سودان تربيون”، الأحد: “إن قوات الشرطة والجهات العدلية ضبطت خلايا تابعة للإسلاميين تخطط لأعمال عنف في مليونية 30 يونيو”.

وقال حاكم ولاية الخرطوم، السبت، إن السُلطات تملك معلومات عن مخططات تهدف لجر الاحتجاجات إلى هاوية التخريب وأحداث الفوضى. وأعلن عن إجراءات احترازية لمنع حدوث ذلك، من بينها إغلاق الأسواق والمحلات التجارية مصاحبة وكلاء النيابة للقوات التي سُتومن المحتجين لاتخاذ الإجراءات القانونية ميدانيًا في مواجهة المتفلتين.

وطبقت السُلطات الحكومية، الأحد، إجراءات صارمة للحيلولة دون حدوث أعمال العنف المحتملة، من بينها إغلاق الجسور وتفريغ وسط الخرطوم خاصة المقيمين في الفنادق والشقق المفروشة.

ووفقًا لتعهدات سابقة من لجان المقاومة ومنظمة أسر الشهداء، فأن مسار الاحتجاجات لن يتضمن الذهاب إلى مقر قيادة الجيش أو القصر الرئاسي أو مجلس الوزراء، وإنما ستكون في الأحياء والشوارع الرئيسية.

ويتخوف كُثر من أن ينشط أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير في الاحتجاجات ويطالبوا بإسقاط الحكومة الانتقالية بعد أن أعلنت تيارات إسلامية محسوبة على النظام السابق تأييدها للاحتجاجات من بينها منبر السلام العادل.

وأكد استاذ الدراسات السياسية بجامعة النيلين، مصعب محمد علي، وجود قلق وترقب شديدين من مليونية 30 يونيو، لأن الأطراف المشاركة فيها تجع النقيضين السياسيين في المشهد السوداني، أي أنصار الحكومة والمعارضة.

وقال مصعب لـ”سودان تربيون”، إن لجان المقاومة تدعو من خلال المليونية لتصحيح مسار الفترة الانتقالية باستكمال هياكل الحكم والقصاص العادل، ومعارضي الفترة الانتقالية يرون انها فرصة لانهاء الفترة الانتقالية وتقصيرها وتشكيل حكومة جديدة.

ولم يستبعد المحلل السياسي حدوث أعمال عنف، وحذر من “حدوث احتكاكات قد تخلق حالة من الفوضى، لأن إعداد الجماهير ربما تكون كبيرة ويصعب السيطرة عليها، وبالتالي حدوث خسائر من الطرفين وهذا يتطلب تأمينا عاليا للمليونية وتجهيز غرفة طوارئ من القوات الأمنية”.

وتوقع مصعب حال حدوث عنف أن يؤدي ذلك إلى “زيادة حالة الاستقطاب السياسي وبلوغها مرحلة حرجة قد تستدعي قبضة أمنية اقوى بدواعي حفظ الاستقرار والأمن”.

وأشار مصعب إلى أن “القبضة الأمنية قد لاتكون حكما عسكريا، لكن قد تكون مسببة بالأحداث التي تجري في حالة حدوث عنف”.

وتحمل 30 يونيو ذكرى مليونية خرجت بذات اليوم في 2019 لمناصرة الحكم المدني ومؤازرة أسر الشهداء، أجبرت المجلس العسكري – المحلول على العودة إلى طاولة التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، فتوصلا لاتفاق سياسي تقاسما على إثره السُلطة في فترة انتقالية مدتها 39 شهر، كما يحمل نفس التاريخ ذكرى الانقلاب العسكري الذي قاد البشير إلى سُدة الحُكم 1989.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.