أرسلت الحكومة السودانية أولى الدفعيات الشهرية من الدعم النقدي المباشر لمواطنين بأحد مناطق الخرطوم، على أن يتم التوسع في المشروع ليشمل كل البلاد.
وتحاول الحكومة تحويل الدعم على الوقود والخبز إلى دعم مالي مباشر، بدعم فني من البنك الدولي، تطبيقًا لروشتة صندوق النقد وفقًا لحديث بعض مكونات الائتلاف الحاكم، فيما تقول الحكومة الانتقالية أن الأمر يأتي ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية.
وأكد وزير المالية إبراهيم البدوي، “تنفيذ الدفعة الأولى من التحويلات النقدية المُباشرة للأُسر”.
وقال في تغريده على تويتر إن التحويلات تمّ تنفيذها بنجاح لعددّ من الأُسر في الإدارة الشعبية لسوبا غرب بمحلية الخرطوم.
وأضاف: “هذه أول خطوة لأكبر مشروع شرعت فيه الحكومة الانتقالية حتى يشمل 80% من الأُسر السودانية”.
وقالت وزارة المالية، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء إنه بدأ العمل في تنفيذ المرحلة التجريبية لمشروع الدعم النقدي المباشر للأسر.
وتابعت ” تم إرسال الدفعية الشهرية الاولى من الدعم النقدي لجزء من الاسر بالإدارة الشعبية لسوبا غرب، بمحلية الخرطوم، باستخدام تقنية التحويل الرقمي وذلك بواقع ثلاثة الاف جنيه للأسرة الواحدة في المرحلة التجريبية”.
وأشارت إلى أن المرحلة هذه تشمل مناطق البقعة بأم درمان والنصر ووادي سوبا وأم ضوبان بالخرطوم، حيث تتلقى كل أسرة دفعيات تستمر لمدة كامل تبدأ من بداية المشروع بشكل رسمي.
وأضافت في البيان: “ستتم الاستفادة من نتائج المرحلة التجريبية لتعميم المشروع في النصف الثاني من هذا العام حتى يغطي بقية انحاء البلاد، بحيث يستفيد منه حوالي 32 مليون شخص – أي ما يعادل 80% من الموطنين”.
وكشفت وزارة المالية عن إنشاء وكالة التحول الرقمي لقيادة مشروع الانتقال الرقمي والخدمات المرتبطة بها بالدولة لتحقيق الشمول المالي وتطوير صناعة المدفوعات، كما تم إنشاء مشروع الدعم النقدي المباشر لتتولي تنسيق تنفيذ المشروع.
وتعمل وكالة التحويل الرقمي تحت اشراف وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتضم في عضويتها كل من وزارات: الداخلية، العدل، الصحة والتربية والتعليم بجانب بنك السودان المركزي وجهات أخرى”.
سودان تربيون