أحمد يوسف التاي يكتب: حمدوك … عووووووك

أحمد يوسف التاي
حمدوك…عووووووك
«1»
يوم أمس أحكمت “مافيا الجاز” بمحلية الدندر ، سيطرتها الكاملة على البلد الهاملة، ورفعت سعر برميل الجازولين إلى (30) ألف جنيه، رغم أنف ثورة التغيير ، ورئيس اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي د. حمدوك ، ورغم أنف وزير الزراعة، ورغم انف توجهات وسياسات الدولة الداعية لتشجيع الزراعة، بينما يتراص المزارعون منذ فترة على ارصفة محطات الوقود ولايجدون حصتهم من جازولين الزراعة، وأما المسؤولين الذين تقع على عواتقهم مسؤولية الرقابة، والمتابعة والضبط والمحاسبة، فهؤلاء بسبب التقاعس دخلوا دائرة الاتهام ايضاً…

«2»
المزارع الذي يذهب الى محطات الوقود ويستعصى عليه الحصول على لتر جازولين، لابد أن يتساءل حتى من غير براءة (هو البراءة تاني لزومها شنو؟ هو فضل فيها براءة تاني)، لابد أن يتساءل بدون براءة عن “سر” توفر الجازولين بمخازن (مافيا الجاز)، وانعدامه بمخازن الحكومة، ويحقُ للمزارعين أن يظنوا أن (الحكومة) التي تستبطيء حصولهم على الجازولين الرخيص بسعر (1200) جنيه، في هذا التوقيت الحساس، هي صاحبة مصلحة في دفعهم نحو التعامل مع (مافيا الجاز)، وشراء البرميل بمبلغ (30000) جنيه..
ولهم أن يتساءلوا أيضا: هل هذه هي ثورتنا الشعبية التي جاءت من أجل التغيير ومحاربة الفساد؟ هل هؤلاء الذين يتحدثون عن تشجيع المزارعين، والاهتمام بالزراعة، ويضعون في ذات الوقت العراقيل امام المنتجين ويسعون لإفشال الموسم الزراعي، هل هؤلاء هم ممثلي ثورتنا الشعبية أم “غواصات” الثورة المضادة..
«3»
يا أيها السيد رئيس الوزراء وهذه هي المرة الثالثة التي أخاطبك فيها بشأن المزارعين والزراعة ومافيا الجاز، أقول لك بكل صدق أن المسؤولين بولاية سنار ومحلية الدندر من المختصين في مجال الزراعة، وقوى الحرية والتغيير، هؤلاء جميعاً يذبحون المزارعين باسمك واسم حكومتك، ويضعون العراقيل أمامهم، ويثيرون نقمتهم ضدك وضد حكومتك بممارساتهم السالبة وسياساتهم الفاشلة، وتقاعسهم عن الرقابة والمحاسبة للفاسدين، والتساهل والتماهي مع مافيا الجاز، وبالممارسات الفاسدة لبعضهم ، فهؤلاء جميعاً لايشبهون الثورة، بل هم خصماً عليها،وليست لديهم همة او رؤى او مبادرات، وأما وزير الزراعة في نظرى هو افشل وزير مر على هذه الوزارة على الاطلاق…

« 4»
الحقيقة التي تجب أن تمشي عارية هي أن أي لتر جازولين يباع الآن في السوق السوداء هو في الاصل يتبع لحصة المزارعين، أما عن كيف وصل إلى أيدي المافيا فقد شرحنا ذلك أكثر من سبعين مرة، وقلنا ان تزوير الشهادات الزراعية حتى وزارة الزراعة متورطة فيه عبر كثير من مكاتبها المنتشرة.
«5»
الآن وبعد عشرات المقالات التي بعثناها إلى رئيس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي، ووزير الزراعة، وكل المختصين في المجال الزراعي والتي حذرنا فيها من التلاعب بجازولين الزراعة، كما قرعنا جرس الإنذار مبكراً لمخاطر عدم حصول المزارعين على الجازولين في وقت كافٍ قبل بداية التحضير للزراعة في يونيو، الآن وبعد أن ذهبت نداءاتنا وتوسلاتنا ادراج الرياح، وبدت لنا مؤشرات فشل الموسم الزراعي في كثير من مناطق الزراعة الآلية بسبب تأخيرتسلُّم اغلبية المزارعين لحصتهم ولغياب التحضير المبكر، ليس أمامنا إلا أن نُحمل، رئيس اللجنة العليا د. حمدوك، ووزير الزراعة فشل الموسم الزراعي بسبب شح الجازولين، وتلاعب (مافيا الجاز) بالكميات المخصصة للزراعة…
«6»
فرصة أخيرة أمام رئيس اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي، د. حمدوك، ووزير زراعته، وزير الزراعة الولائي ،فإذا لم تلقوا بثقلكم ونفوذكم السلطوي ،وتدركوا ما يمكن تداركه خلال ثلاثة أو أربعة أيام فقط ليحصل كل مزارع على حصته من الجازولين، وإذا لم تغلقوا (بلف) السوق الاسود الذي يتسرب من محطات الوقود، سيسجل التأريخ أنكم كنتم السبب المباشر في فشل الموسم الزراعي بولاية سنار والتي تُعد من أهم مناطق الزراعة الآلية في السودان بعد القضارف.. وفشل الموسم الزراعي بسبب شح الجازولين وفوضى توزيعه وعدم ضبطه، يعني حدوث كارثة محتملة في المنطقة، وهو وزر كبير تتحمله الحكومة وخسارة فادحة… اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.

 

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.