وجه قاض سوداني تهمة الردة الخميس الى 25 مسلما سودانيا من “طائفة القرآنيين” وهي عقوبة قد تصل الى الاعدام في حال ادانتهم المحكمة بهذه القضية.
وقال القاضي عبد الله عبد الباقي مخاطبا المتهمين “اتهمكم بانكم تعتقدون بافكار مخالفة للمعتقدات الاسلامية وتجاهرون بها في الساحات العامة (…) لقد خالفتم القانون الجنائي السوداني”.
وهؤلاء الرجال ينتمون الى “القرآنيين” او الطائفة القرآنية وهي مجموعة صغيرة تعترف بالقرآن كمصدر وحيد للتعاليم الدينية الاسلامية وللتشريع وترفض أي نصوص أخرى مثل الحديث والسنة النبوية.
ووفق قوانين الشريعة المطبقة في السودان منذ عام 1983 فان المتهمين قد يحكم عليهم بالاعدام في حال ادانتهم بموجب المادة 126 من القانون الجنائي التي تشير الى عقوبة الردة عن الاسلام.
وصدر الاتهام بعد عدة جلسات في الاسبوعين الماضيين مثل خلالها سبعة وعشرين رجلا من طائفة القرانيين .
وقرر القاضي في جلسة الاربعاء شطب الاتهام عن اثنين من المجموعة التي اعتقلتها الشرطة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وردا على الاتهام، قال المحامي احمد علي احمد ان هؤلاء “غير مذنبين”.
واضاف “لم يخرجوا عن الدين الاسلامي (…) نشأوا على هذه الطريقة المتوارثة من ابائهم واجدادهم. انهم يمارسون حقهم في حرية الاعتقاد والعبادة المكفول بموجب الدستور والمواثيق الدولية والاقليمية التي وقع عليها السودان”.
وغالبية المتهمين من صغار السن وظلوا هادئين اثناء جلسة المحكمة التي انعقدت وسط اجراءات امنية مشددة.
ووقف افراد من شرطة مكافحة الشغب خارج قاعة المحكمة حاملين هراوات بينما قام ضباط بتفتيش الداخلين الى قاعة المحكمة.
وكان احمد قال الاسبوع الماضي ان 27 رجلا اعتقلوا بضاحية مايو في جنوب الخرطوم الشهر الماضي.
وستعاود المحكمة الانعقاد الاثنين المقبل حيث سيقدم الدفاع عن المتهمين مرافعته.
مونت كارلو الدولية