اقتصادي يطالب بعدم تطبيق سياسات وروشتات المنظمات الدولية

اشار الخبير الاقتصادي د. عبدالله الرمادي الى حديث وزير المالية في الغاء الدعم وكذلك تحرير الاسعار الذي

 

حدث في الاونه الاخيرة والذي يعني زيادات الاسعار في كافة الخدمات والمواد الاستهلاكية والخدمية وغيرها ، وقال ان ما راجت به وسائل التواصل الاجتماعي من اخبار حول زيادات اسعار الوقود وان سعر جالون البنزين ارتفع من (28) جنيه ليصبح سعر جالون البنزين (250)جنيه ، وقد تم نفيه هذا الخبر مما اعتبر ذلك بالحديث الايجابي الذي ينصب في مصلحة المواطن بالنسبة للوقود ، ولكن بالنسبة لرفع الدعم عن الخبز والسلع الاستهلاكية والغذائية فان ذلك يضر بالمواطن وبالاقتصاد
ويرى الرمادي ان زيادة اسعار البنزين عشرة اضعافه ستكون اضافة جنونية ، وتساءل الرمادي اين تكمن الاهمية لمثل هذه الزيادات والبنزين سلعة يستخدمها المرفهون من مالكي العربات كما يعتقد البعض ، وقال الرمادي ان الذين يتأثرون من زيادة اسعار البنزين هم الطبقة الدنيا ، لان البنزين يتم استخدامه في (الركشات) و(التكتك) وهي الوسيلة التي تنقل المواطنين بين الاحياء فاذا ارتفعت التكلفة زادت بالنسبة لهم وكذلك ( التكتك ) ايضا يعتبر وسيلة ترحيل و( البكاسي ) هي التي تنقل ( الالبان ، والخضر ، والفواكه ) يومياً من المزارع وتستعمل البنزين واذا ارتفع سعره سينعكس ذلك علي السلع الاستهلاكية المواد الغذائية .
وقال الرمادي ان تداخل الاختصاصات وارد ولكن اذا كان تصريح وزير الصناعة باستطاعته ان يوقف اي زيادات ينوي بها وزير المالية فيعتبر خطوة ايجابية ولكن ما يتم الان يعكس عدم تناغم وانسجام السياسات داخل مجلس الوزراء ، فكل وزير يفرض سياسات مختلفة عن الاخر والوضع مختل .
وطالب الرمادي بضرورة تصحيح بعض المفاهيم والرؤى والخطط ، وينبغي ان تكون هناك سياسة موحدة وبرنامج اقتصادي موحد ، وكل الاطراف عليها ان تصدر منظومة اقتصادية تنهض بالإقتصاد .
وتساءل الرمادي أين رئيس الوزراء ؟ ولماذا كل وزير يصدر قرارات مختلفة من الاخر ويتشاكس الوزراء بينهم كما حدث بين وزير المالية ووزير الصحة وقال ان ( الالفة في الفصل له دور وكلمة مسموعة ) ومجلس الوزراء يفتقد للتناغم والانسجام ووحدة الهدف وليست بهذه الطريقة يدار الاقتصاد .
واوضح الرمادي ان زيادة الاسعار جاءت نتيجة لاجراءات تضخمية حذرنا منها من قبل ، وزيادة رواتب العاملين في القطاع الخاص امر يحمد ولكن طريقة التنفيذ كانت خاطئة ، وبدلا من ان تكون نعمة اصبحت نغمة ، وقال انه لمن الخطأ ان تتم زيادة الرواتب بخمسة اضعاف ، ووصف ذلك (بالمريض الذي اخذ علبة الدواء دفعة واحدة فضررها اكثر من نفعها بكثير ) ، وجزم الرمادي بان زيادة المرتبات دفعة واحدة احدثت اثر تراكمي اضاع الهدف واضر بالاقتصاد ككل وقال الرمادي أن هناك فئات لم تحدث لها هذه الزيادات وقد أرتفعت الاسعار مما اضطر البعض لرفع الخدمات واصبح الغلاء يستشري في كافة مناحي الاقتصاد بالرغم من ان الهدف كان جميل ولكن التطبيق خاطئ إذا لماذا لا يتم اللجوء الي المختصين واشراكهم في الراي وكفانا تطبيق سياسات وروشتات المنظمات الدولية لان هذه الروشتات معروف انها أضرت باقتصاد دول العالم الثالث ، لماذا نجرب المجرب الفاشل .

المصدر: صحيفة الوطن

Exit mobile version