هكذا أصبح الدولار العملة رقم واحد في العالم

يعد الدولار الأمريكي العملة العالمية الأولى التي لا غنى عنها، وتقيس به عدد كبير من دول العالم ميزانيتها السنوية، فضلاً عن الاحتفاظ به كاحتياطي إضافي، إلى جانب الذهب.

ومن أهم أسباب التوسع في استخدام الدولار أن أسعار العديد من البضائع التي يتاجَر بها عالمياً يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية، وذلك يعني أن حجم التجارة بالدولار جعل من العملة الأمريكية الأولى في العالم للتجارة والاحتياطيات.

لكن.. هناك سؤال دائماً في أذهاننا وهو: كيف هيمن الدولار الأمريكي على العالم وبات سيد العملات؟

من “بريتون وودز” كانت البداية

خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية منتصرة بقوة بل ومرفوعة الرأس عكس حلفائها ممن شاركوها الحرب، وكانوا منكسرين اقتصادياً بشكل كبير بفعل الدمار الذي حل بهم.

على ضوء ذلك، تم عقد مؤتمر “بريتون وودز” الذي أفرز معاهدة تحمل الاسم ذاته، لإنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتم الاتفاق على أن يقوم الأميركيون بإدارة البنك الدولي، فيما يقوم الأوروبيون بإدارة صندوق النقد.

سحب الذهب

بموجب معاهدة “بريتون وودز” تم سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي البشر واستبداله بالأوراق النقدية، وقد تعهدت واشنطن وقتها بأن تسلم كل من يقدم لها خمسة وثلاثين دولاراً قيمة الذهب مقدارها أوقية (أونصة)، أي أنه تم تحديد السعر كالتالي: كل أونصة ذهب قيمتها 35 دولاراً.

وعلى ضوء هذا الترتيب أصبح الدولار يسمى عملة صعبة، وصار العالم كله أفراداً ودولاً يثق بالدولار باعتباره عملة للتداول، وأصبح الجميع يثق بأن الولايات المتحدة ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب عند الطلب.

اتفاقية التعرفات الجمركية والتجارة

في عام 1947 تم اعتماد الاتفاقية العامة للتعرفات الجمركية والتجارة المعروفة باسم “جات”، بعد إجراء مفاوضات لتحرير التجارة.

وبموجبها قبلت الولايات المتحدة إدارة الاقتصاد العالمي بصفتها القوة العظمى الأولى بعد تراجع نفوذ بريطانيا في العالم.

الخليج اونلاين

Exit mobile version