رغم كلّ الاكتشافات في مجال العلوم الطبية والتشريحية، يبقى “الإيغاف” أو الرعشة الجنسية القصوى « Orgasm » أكثر الجوانب غموضا في قراءة الأسرار الباطنية التي تخفيها حياة المرأة الجنسية لما يتداخل فيها من عوامل بيولوجية وهرمونية وفيزيولوجية وبسيكولوجية وتربوية واجتماعية.
لطالما شكّلت رعشة الجماع أو “لذّة السماء السابعة” التي تتحدّث عنها قلّة من النساء خيبة لكثيرات لم يعشنها ولم يعرفن طعمها بالرغم من كلّ ما جرّبناه من وضعيات وألعاب جنسية.
ارتبطت إثارة البَظْر clitoris مثلها مثل نقطة جيم Point G بنوعية العلاقة الجنسية المتفتّحة لأنّ انتصاب البظر بفعل المداعبات التمهيدية المدغدغة يشبه انتصاب العضو الذكري.
وكلّما كانت نوعية الانتصاب في الجسم البظري محقّقة تماما كلما ارتفعت نوعية الإثارة واللذة. لذلك، يختلف الانتصاب البظري من امرأة لأخرى وفقا لطبيعة جسمها ومورفولوجيا عضوها الحميم.
عموما إن القياس الكلي لكهف البظر يصل إلى نحو 11 سنتمترا ويبلغ الطول المتوسطي لرأسه الشبيه بحشفة القضيب ما بين 3 و 5 ملليمترات. وتعود درجة إثارة البظر إلى الطبيعة المورفولوجية لتكوين رأسه أو عدمها.
يذكر أنّ مأساة ختان الإناث هي أقسى أشكال الانتهاكات الظالمة وتتنافى مع قرار الأمم المتحدة لما يشكّل بتر البظر، الجزء الحسّاس في الجهاز التناسلي، من حرمان الفتاة من لذّة النشوة خلال العلاقة الجنسية.
على بعد أيام قليلة تفصلنا عن اليوم العالمي للنشوة الجنسية الذي يُحتفل به منذ عام 2006 في الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول بإيعاز من قبل الجمعية الأنكلو- سكسونية « Global Orgasm »
مونت كارلو الدولية