الحزب ألمح إلى أنّ المراقبين أقرّوا بأنّ هذه الحكومة من أضعف الحكومات التي مرت بالسودان.
قال حزب المؤتمر الشعبي في السودان إنّ التعديلات الوزارية التي قام بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك دليلٌ على خطأ المنهج المتّبع في إدارة الحكم الإنتقالي الذي يرتكز على المحاصصة والإقصاء، والصراع داخل مكونات قوى الحرية والتغيير في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد.
وأشار إلى أنّ القرار ما هو إلاّ محاولةً لذرّ الرماد على العيون وصرف الأنظار عن الوضع المعيشي المترديّ في البلاد.
وأوضح الحزب في بيانٍ صادر اليوم”الجمعة”، أطّلع عليه “باج نيوز”أنّ الخطوة قُصد بها صرف النظر بعد الفشل في تحقيق مطالب الشعب السوداني وتطلّعاته وأحلامه.
و”الخميس”، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن إجراء تعديلٍ وزاري على الحكومة الانتقالية يشمل”7″ وزاراتٍ من إجمالي”18″.
وأكّد حزب الترابي أنّ الأزمة لا تكمن في الأفراد وحدهم، وتبديل وزيرٍ بآخرٍ، وإنّما في غياب الرؤية والبرنامج والإرادة.
وأقرّ أنّ النهج الإقتصادي للحكومة الانتقالية هو عنوان الفشل للتعديل الوزاري الحالي، والتالي، ومن بعده.
وأشار المؤتمر الشعبي إلى أنّه لن تستطيع أيّ قوى سياسية تحقيق أيّ قدرٍ من النجاح في ظلّ غياب وفاقٍ وطني شامل وجامعٍ، وغياب مشروع موحّد للسلام.
وأتمّ” لقد دعا المؤتمرُ الشعبيُ لمشاركةٍ سياسيةٍ واسعةٍ في برنامجٍ وطنيٍ تتحمل مسؤوليته جميعُ القوى السياسية، وقدّم مشروع الدستور الإنتقالي وتدابير نظام الحكم الإنتقالي، ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأوضح الشعبي أنّ القوى السياسية في تحالفها غير الحاكم عملت على خرق إعلانها الإلتزام بحكومة كفاءاتٍ مستقلةٍ واستبدلتها بحكومة محاصصاتٍ حزبيةٍ تستمدُ سياساتها من منهجِ النظام السابق بتغيير الأفراد بينما يظلّ المنهج المعوّج هو السائد.
وسابقًا، كان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، تعهّد باتّخاذ قراراتٍ حاسمة في مسار الثورة ستحدث تغييراتٍ اجتماعية وسياسية خلال أسبوعين، ردًا على خروج آلاف المتظاهرين في الخرطوم ومناطق متفرّقة للمطالبة بتصحيح مسار الفترة الانتقالية.
باج نيوز