الصيادلة يتهيأون لتنظيم اعتصامات بدلاً من الأضراب؟ 

دق عضو لجنة صيادلة السودان المركزية أنس صديق ناقوس الخطر بان الصراع الذي دار بين وزير الصحة المخلوع أكرم علي التوم والأدارات الحيوية مع تفشي وباء كورونا أدى إلى تفاقم أزمة الدواء ونقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة وقد يقود إلى أنهيار القطاع الصحي بالبلاد خلال أسبوعين وقبل.

وحذر عدد من الخبراء جهات الأختصاص بوزارة الصحة الاتحادية والحكومة الأنتقالية بتدارك الأمر قبل فوات الأوان وحل الصراعات والنزاعات التي ساهمت في انعدام كامل للمضادات الحيوية بانواعها المختلفة، وعلاجات الأمراض المزمنة وبعض ادوية السرطانات وندرة الأدوية بالصيدليات أضافة إلى المحاليل الوريدية.

ويعتقد الخبراء في أدارة الطب الوقائي ان الأسباب التى أدت إلى أزمة الادوية دخول الكيانات الصيدلانية الست في أضراب في الشهر الماضي بتوجيه من لجنة صيادلة السودان المركزية وتجمع الصيادلة المهنيين والتجمع الصيدلي واللجنة التسييرية لاصحاب الصيدليات واللجنة التسييرية لموزعي الأودية بولاية الخرطوم لمدة يوم بولاية الخرطوم تسلمت مذكرة الي رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في الرابع من يونيو الماضي ولم يستجب السلطات لها.

ويؤكد الخبراء ان وزير الصحة السابق أكرم التوم استخدم الحجرالصحي كغطاء لتصفية حسابات مع خصومه في الحقل الصحي بحيثيات سياسية وعزل من يخالفه في الرأي بوزارة الصحة والأدارات الحيوية وحول الصراع العام الي صراع شخصي نجم منه أزمة حقيقية أدى إلى موت عدد كبير من الناس بسبب نقص حاد في الأدوية المرتبطة بعلاج السرطانات والكلى وليست بسبب تفشي جائحة كورونا.

ويتساءل الخبراء هل حان الوقت للصيادلة لتنظيم الأعتصام بدلاً من الاضرابات لتحقيق المطالب التي رفعت في مذكرة إلى حمدوك في وقت سابق بحجة زيادة عدد الموتى في فترة الحجر الصحي لم يكن بسبب وباء فيروس كورونا، وانما بسبب أغلاق المستشفيات ورفض قبول المرضى وتفاقم الوضع الصحي وعدم وجود نظام صحي للتعامل مع المرضى بالأضافة إلى نقص حاد في الأدوية وعدم توفير العملة الأجنبي البالغ (55) مليون دولارشهرياً.

إلى ذلك تشير نشرة صادرة من المجلس القومي للادوية السموم حول السياسات الدوائية ان الصناعات الدوائية السودانية لا تغطي سوى 24% من حاجة السوق المحلية ورغم ذلك يقوم وزير الصحة المخلوع بأفتعال المعارك الأمر الذي يؤكد ان 53 صنفاً من الادوية المرتبطة بعلاج السرطانات والكلي غير متوفرة، بالأضافة الي ان 213 مستحضراً طبياً من أدوية الحوادث ليس لها مثل مسجل بالبلاد .

المصدر: صحيفة الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.