استهجن الأستاذ محمد الحسن الصوفي رئيس تجمع الوفاق السوداني القطوعات المتكررة للتيار الكهربائي في العاصمة الخرطوم وعدم تعويض فاقد توليد الكهرباء المائي من المحطات الحرارية لاسيما محطة بحري الحرارية مؤكداً أن تلك القطوعات أعادت الخرطوم للعصر الحجري والعصور المظلمة.
موضحاً أن محطات بحري وبري الحراريتين تحتاجان لصيانة قبل الصيف بوقت كافي مع توفير الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيلهما لتلافي قطوعات الصيف منوهاً إلى أن حكومة حمدوك عجزت عن فعل ذلك كما عجزت عن توفير متطلبات المحطات الحرارية أو توفير بدائل لمعالجة مشاكل القطوعات خلال فصل الصيف. وقال الصوفي أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي إنعكس سلباً على العديد من القطاعات الحيوية بالخرطوم كالقطاع الصحي مشيراً إلى أن مواطني ولاية الخرطوم أصبحوا لايستطيعون إكمال إجراءات الكشف الطبي والفحوصات الطبية المعملية وصور الأشعة والمناظير الطبية وغسيل الكلى والعناية الطبية الطارئة لارتباط كل تلك الانشطة باستدامة التيار الكهربائي.
مؤكدا أن العيادات والمستشفيات الخاصة تأثرت أيضاً بذلك وأصبحت مشلولة تماماً أمام الانقطاع المتكرر للكهرباء. وأضاف أن الانقطاع ألقى بظلال سالبة كثيفة على شركات الهاتف السيار وقلل كثيراً من كفاءة شبكاتها مما جعل المواطن السوداني يعاني في إجراء مكالماته عبر الهاتف السيار. وأوضح الصوفي أن انقطاع الكهرباء أثر كذلك في عمل محطات الوقود التي تعاني أصلاً من أزمة خانقة ولكن عندما تصلها الإمدادات تتوقف عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء، مبدياً أسفه أيضاً لتأثر المخابز الآلية سلباً بإنقطاع التيار مما فاقم أزمة الخبز وجعل صفوفه تمضي متطاولة.
وزاد رئيس تجمع الوفاق السوداني بأن مشاكل الكهرباء أثرت على مستوى نظافة العاصمة الخرطوم التي عرفت بجمال نيلها والشوارع المطلة عليه مشدداً على أن العاصمة الآن تعاني من تكدس الأوساخ وإنبعاث الروائح الكريهة من أماكن التجمعات البشرية عند نقاط المواصلات وعند الأسواق، مبيناً أن كل ذلك أثر سلباً في الحالة النفسية للمواطن السوداني مما زاد من حالات الشجار في المواقف العادية في الشارع وداخل المنازل. ودعا الصوفي حكومة حمدوك للتعامل بجدية مع الأزمات التي يعيشها المواطن السوداني والعمل على تحقيق شعارات الثورة في العيش الكريم.
الانتباهة