أدانت البعثة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة الـ”اليوناميد” ما وصفته “بالهجوم العنيف على المتظاهريين السلميين والمجتمعات الريفية ومعسكرات النازحين بمختلف محليات شمال وجنوب وغرب دارفور.“
وقالت البعثة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إنها :”تُدين إزهاق الأرواح والإصابات والنزوح الناتج عن مثل هذه الهجمات التي كان أبرز ضحاياها النساء والأطفال وتدعو السلطات الحكومية المعنية إلى إلقاء القبض على المعتدين وتقديمهم للعدالة”.
وتأسفت البعثة على وقوع الأحداث في الوقت الذي تجتهد فيه حكومة السودان والحركات المسلحة في الوصول لاتفاق سلام في محاولة لبلوغ السلام المستدام والاستقرار في اقليم دارفور وفي جميع أنحاء السودان.
وأضاف البيان :”لا يمكن لتكرار مثل هذه الأحداث في هذا الوقت من تاريخ السودان إلا أن يفاقم الفرقة والشتات بين المجتمعات ويقوّض مكاسب الثورة”.
وتابعت البعثة “في الوقت الذي تعمل فيه البعثة بصورة لصيقة مع السلطات السودانية المعنية ومع المجتمعات لتدارك تصاعد التوترات ولمنع المزيد من التصعيد للعنف، فإن اليوناميد تدعو أصحاب المصلحة كافة لتعزيز إجراءات المنع لتفادي المزيد من التدهور في الموقف”.
ورحبت اليوناميد بالإعلان الذي جاء في وقته من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، بشأن نشر قوة حماية مشتركة لحماية المدنيين في دارفور معربة عن أملها في أن تُنشر هذه القوة بأسرع ما يكون وأن تكون مجهزة تجهيزاً كافياً ومدربة لحماية كل المقيمين في دارفور دون استثناء.
وشددت اليوناميد على أن المدنيين تحملوًا في دارفور الكثير من المعاناة وإنهم يستحقون أن يعيشوا في سلام دون الخوف من التعرض للهجمات.
ونبهت اليوناميد الحكومة السودانية بأنها مسؤولة بشكل أساسي عن حماية المدنيين ولاسيما في المناطق التي انسحبت منها اليوناميد في إطار تقليص حجم انتشارها.
وأردف البيان :”تظل اليوناميد على أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة في أداء مسؤوليتها الأساسية للحد الذي يسمح به تفويض البعثة”..
وأكدت اليوناميد أنها تعمل بصورة لصيقة مع السلطات المحلية والولائية والاتحادية لتعزيز قدرات الحكومة في مجال الحماية وفي تحسين البيئة الحمائية في دارفور عبر مكاتب الاتصال الولائية بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري.
المصدر : التغيير