الشباب إلى الأندية العالمية . . والفتيات يدعمن (هلال مريخ) ظاهرة متزايدة

في ظل التحول المفاجئ للناشئة والشباب لتشجيع ومتابعة أندية الدوريات الأوربية، واهتماهم بمعرفة كل ما هو جديد عن نجومهم المفضلين على غرار كرستيانو رونالدو، ميسي وغيرهم من نجوم الكرة العالمية، ويكاد لا يعرف عدد كبير من أبناء الجيل الحالي فيصل العجب أو هيثم مصطفى أو راجي عبد العاطي.

وبطبيعة الحال لم يسمعوا بالأسطورة كمال عبد الوهاب ولا علي قاقرين، في ظل اهتمام الشباب بالكرة العالمية بدأ الجنس اللطيف يعرف طريقه لمتباعة الكرة السودانية، حتى باتت مشاهدتهن للمباريات من داخل الإستادات أمراً طبيعياً، على الرغم من عدم تخصيص أماكن لهن بعيداً عن انفعال المشجعين وتوترهم. تزايد مستمر اهتمام المرأة بكرة القدم السودانية بدأ يتزايد بشكل كبير، لدرجة أن كثيراً منهن يحفظن أسماء نجوم المريخ والهلال بشكل كان يمثل في الماضي مصدر دهشة واستغراب. ويعج الفضاء الإسفيري بالكثير من الجنس اللطيف الذي دخل عالم الكرة من أوسع أبوابه ما قادنا لإجراء استطلاع خفيف حول متابعة الجنس اللطيف للكرة السودانية وتقبل المجتمع لهن.

مجال جديد لم يقتصر اهتمام المرأة السودانية بالرياضة ومتابعتها فحسب، بل أن البعض منهن اقتحمن المجال وبدأن العمل في مجالس إدارات الأندية وتشغل الأستاذة حنان خالد منصباً رفيعاً بنادي الموردة بل وأنجزت الكثير على مدى فترات متباعدة، وحققت الكثير من النجاح في المجال ،ومؤخراً دخلت الأستاذة غادة عبد الهادي المذيعة المعروفة المجال وعملت بقطاع المرأة بنادي الهلال، بينما عملت الراحلة سميرة خليل في عدد من اللجان الفرعية للاحتفالات وغيرها في المريخ، وتحظى الأستاذة سعدية عبد السلام شاعرة المريخ بالكثير من الاحترام عند أبناء القلعة الحمراء. عشق مبكر وتعتبر الدكتورة سماهر سمير أحمد من أنشط أعضاء قروب ركن الأحبة الرياضيين الذي ساهم في إنشائه عضو مجلس إدارة نادي المريخ والنجم السابق الطاهر هواري، وتقول الدكتورة سماهر التي تقيم في دبي ومتزوجة من إماراتي وهي سودانية من جهة الأب وأمريكية من جهة الأم، تقول سماهر عن علاقتها بالمريخ وسر اهتمامها الشديد بكرة القدم أن علاقتها بالأحمر بدأت مبكراً جداً عبر جلوسها المستمر مع والدها المريخي الصميم.

وتمضي في الحديث بعد أن بدأ الفهم والاستيعاب كنت أطلب من والدي أن يحدثني عن المريخ أكثر، وبعد ذلك بدأت أدخل المواقع وأتابع الصحف بحثاً عن الجديد ومعرفة المزيد عن المريخ بعد أن بدأت أعشق هذا النادي. وتتابع الدكتورة سماهر أرى من حق المرأة أن تتابع كرة القدم وتشاهد المباريات وتنتمي لهذا النادي أو ذاك، وترتاد الإستادات، وفي الفترة الأخيرة كنت سعيدة للغاية وأنا أري الجنس اللطيف يحرص على مؤازرة المريخ والهلال من داخل الإستادات، وأتمنى أن يتم تخصيص أماكن لهن.

وتتابع الدكتورة سماهر: أسرتي رحبت بفكرة اهتمامي بالمريخ بل إن والدي هو من جعلني أعشق الأحمر وبشدة، وزوجي أيضاً لا يرى مانعاً في اهتمامي بالمريخ ويزيد على ذلك ويتابع معي، وأعتقد أنه بات من مشجعي المريخ على الرغم من أنه ليس سودانياً، وأحيانا عندما نحضر للسودان نذهب معا للإستاد ونشجع الفريق. سماهر تعتقد أنها باتت تفهم كرة القدم بشكل كبير، وترى أن جوكر المريخ رمضان عجب يُعد أفضل أبناء جيلة، بينما ترى أن اللاعب محمد موسى لاعب اعتزل قبل أوانه، وترى أنه نجم لا يُجارى ولاعب موهوب للغاية.

وعلى الجانب الآخر تعبر سلوى صلاح أن متابعتها للهلال أمراً عادياً، ولا ترى غضاضة في إظهار ميولها للأزرق، وترى أن متابعة المرأة للكرة أمر إيجابي ويساهم في مزيد من الاهتمام. وتتمنى سلوى أن تترتبط وتتزوج برجل على علاقة قوية بكرة القدم، ولا يهم عندها إن كان يشجع الهلال أو يدين بالولاء للمريخ.وتشير أن اهتمام المرأة بالرياضة بدأ يتزايد في الفترة الأخيرة بشكل كبير، مؤكدة أنه أمر إيجابي للغاية.

وتواصل سلوى حديثها وتؤكد أنها تعرف كل شيء عن ناديها الهلال، وترى أن الموهوب نصر الدين الشغيل لاعب متميز للغاية، ولم تخف سلوى إعجابها بمهاجم المريخ بكري المدينة، مشيرة إلى أن الأزرق فرط في مهاجم مهول ساهم في تقديم المريخ بشكل جديد في البطولة الأفريقية.

 

المصدر:اليوم التالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.