لجنة عليا تدرس حل أزمة والي كسلا و”الحرية والتغيير” تدعو لمباشرة مهامه

دعت قوى اعلان الحرية والتغيير بولاية كسلا، الحكومة الانتقالية لمباشرة والي الولاية المعين من قبل مجلس الوزراء صالح عمار عمله التنفيذى في الولاية، في وقت قال الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح، ان “اللجنة التي تكونت من مجلس الأمن والدفاع تعمل على حل مشكلة تعيين والي كسلا وتحقيق توافق بين المكونات السياسية والإجتماعية في الولاية”.

وأشار فيصل خلال تصريحات صحفية اعقبت جلسة لمجلس الوزراء اليوم الاربعاء، إلى ان المجلس أمن على ضرورة قيام مفوضية لشرق السودان لتعمل في قضايا التنمية والإستقرار والسلم الإجتماعي وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.

من جهته، التقى عضو مجلس السيادة الانتقالى صديق تاور اليوم الاربعاء، وفد قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية كسلا، وقال ممثل الوفد عبدالعظيم عبدالكريم محمد حسن، وفقاً لوكالة السودان للانباء- أن اللقاء تناول موضوع مباشرة والي كسلا لمهامه التنفيذية بعد تعيينه من قبل رئيس الوزراء، مبيناً أن اللقاء أمن على أن أمر تعيين الوالي يجب أن يؤخذ من جانبه السياسي.

عضو مجلس السيادة الانتقالى، صديق تاور: تعيين الوالي أمر سياسي وليس اجتماعي

وأشار عبدالعظيم، إلى أن عضو مجلس السيادة الانتقالى أمن أيضا على هذه الرؤية التي تؤكد أن تعيين الوالي هو أمر سياسي وليس اجتماعي. وقال أن “الوثيقة الدستورية أعطت الحق في تعيين الولاة المدنيين لرئيس مجلس الوزراء عبر قوى الحرية والتغيير والتي أمنت على إختيار صالح عمار والياً لكسلا”. مبينا أن الاختلاف في الرؤى والأفكار أمر حميد وعادي. واكد أن هناك مجال للتفاكر من خلال هذه الرؤية التي تعطي الوالي حقه في ممارسة عمله التنفيذي دون إعتراضات.

إلى ذلك، استمع مجلس الوزراء إلى تنوير أمني من وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس، عن الأحداث التي وقعت في مدينتي بورتسودان وحلفا الجديدة، والأوضاع بشرق السودان، لافتا الى ان الوزير سرد تطور الأحداث ببورتسودان منذ بدايتها يوم التاسع من أغسطس بالمسيرة التي سلمت مذكرة للوالي ثم الاشتباكات التي أعقبتها بالرشق بالحجارة والأسلحة البيضاء ووصلت مرحلة استخدام الأسلحة النارية وأضاف أن هذه الأحداث ذات صلة بالأحداث السابقة بالمدينة والتي انتهت بتوقيع اتفاق القلد بين النوبة والبني عامر.

قوات مشتركة من الجيش والاحتياطي المركزي لدعم القوات الموجودة بالولاية، كما ستصل للمدينة 100سيارة من الدعم السريع

واضاف، ان هذه الأحداث نتج عنها سقوط عشرات من الضحايا والجرحى وحرق المنازل باحياء فيليب ودار النعيم وامتدت لحرق سيارات في أحياء أخرى وبعد إتصالات مع الوالي تم إرسال قوات مشتركة من الجيش والاحتياطي المركزي لدعم القوات الموجودة بالولاية، كما ستصل للمدينة 100سيارة من الدعم السريع.

وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة، فيصل صالح، أن وزير ديوان الحكم الاتحادي د. يوسف آدم الضي قدم تقريرا عن الاتصالات المستمرة مع الوالي والإجراءات التي تم اتخاذها ومنها إعلان حظر التجوال، منوها الى ان الاجتماع تداول مسببات الأزمة ومنها الفراغ السياسي ومشاكل الفقر وغياب التنمية بالإضافة إلى حملات تأجيج الخطاب العنصري الداعي الى الفتنة مبينا أن الاجتماع أمن على الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها ودعا الي القبض على المتسببين في الأحداث وتقديمهم للمحاكمة.

التغيير نت

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.