أعلن الحزب الشيوعي السوداني تبرؤه من الحكومة الإنتقالية واسقاط حكومة حمدوك، متهماً إياها بالفشل، ودعا إلى سحب جميع منسوبيه من جميع المواقع، بحسب بيان له في وقت متأخر من مساء الجمعة اطلعت عليه ( السوداني).
وقال الحزب: ظللنا نتابع حالة التراجع و الانتكاسة الكبيرة في أداء حكومة الفترة الإنتقالية والتراجعات المتتالية عن تنفيذ مطالب الجماهير المتعلقة بالعدالة وحل الأزمة الإقتصادية التي تطحن المواطنين بلا إستثناء وإجازة ميزانية مرفوضة من كل قوى الثورة والسير على ذات نسق السياسات الإقتصادية لنظام المخلوع البشير التي تخدم مصالح الرأسمالية الطفيلية وأفراد بعينهم.
وأضاف: تأكد لنا بلا شك نكوصها عن تنفيذ إرادة الشعب وبرنامج قوى إعلان الحرية والتغيير و اعتمدت سياسة المماطلة والتسويف كبديل للإستجابة الفورية وغير المشروطة لمطالب الشعب وحماية مكتسباته لتحقيق الانتقال السلس، وإنجاز برنامج الثورة بالوصول لدولة مدنية تكفل حقوق شعبها بما تمليه المواثيق و تحترم حقوق شعبها وإرادته في التنظيم و التعبير، و تحمي حقوقه في التجمع و التظاهر والتجمهر و تسيير المواكب و الإعتصام و الإضراب أو اتخاذ غيرها من الوسائل و التكتيكات السلمية كسلاح للضغط من أجل تحقيق المطالب والأهداف التي نالت الاعتراف بانها تمثل ارادة الغالبية الكاسحة ، وبها تحققت ثورة ديسمبر المجيدة وحققت نجاحها.
وقال الحزب: إن الإعتراف والتأييد الذي وجدته حكومة الفترة الإنتقالية برئاسة د. عبدالله حمدوك وحراسة لجان المقاومة وقوى الثورة الحية لها وتضحيات الشباب ودماء الشهداء، قابلته بمناصبة العداء للثوار ولقوى الحرية والتغيير ولكل ما يمت للثورة بصلة على حساب ذات القوى الإجتماعية التي كان النظام البائد يعبر عنها بقاعدته السياسية بشقيها البيروقراطية العسكرية والرأسمالية الطفيلية او في حلفائهم من أصحاب الهبوط الناعم والتسويات التاريخية تحت وصاية الخليج و الأحلاف المشبوهة مع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
واتهم البيان الحكومة بتبنى سياسة البنك الدولي بديلاً عن البرنامج الإقتصادي لقوى الحرية والتغيير مما زاد الأزمة المعيشية الطاحنة سوءاً والأوضاع الإقتصادية تردياً ، وإنتكاسة وتراجع في جبهة الحريات، وإعلان الخلاف مع الحرية والتغيير وقوى الثورة الحية ، والعجز عن تحقيق المطالب التي خرجت لها الجماهير في مليونيات فاضت بها الشوارع والميادين ، من سلام و إعادة هيكلة القوات النظامية والمليشيات وولاية المالية على كل الشركات الأمنية وإيقاف توغل المكون العسكري على صلاحيات الحكومة التنفيذية.
وانتقد البيان إنتهاج الحكومة الإنتقالية لأساليب الالتفاف والمماطلة وإجازتها للقوانين المعادية للحريات و للحقوق الديمقراطية حتى لا يتصل حراك الجماهير والعاملين بحراك لجان المقاومة والذي سيصب حتماً في مجرى التغيير الحقيقي والتحول الديمقراطي.
وحمّل البيان حكومة حمدوك كل ذلك الفشل، قائلاً بأنها تضع قدمها على حافة السقوط، الى ذات الهاوية التي ابتلعت سلفها.
كما حمل البيان حكومة الفترة الإنتقالية كافة المظالم والإنتهاكات التي حدثت في عهدها و مسئولية تغييب العدالة و القصاص لدماء الشهداء و الجرحى والتباطؤ فى التحقيق فى جريمة فض الاعتصام ، وعدم تحقيق العدالة الإنتقالية.
وأعلن عن عدم توانيه في بذل كل الجهد في سبيل إسقاط هذه الحكومة التي فشلت كل مساعيه في تقويمها وإعادتها إلى خط الثورة وطريقها ، “وفق البيان”.
ودعا البيان كل من ينتمي للحزب الشيوعي وبرنامجه مغادرة اي موقع تم تعيينه فيه حتى لانكون شركاء في اجهاض اعظم ثورة في تاريخ السودان وفي هدم مكتسبات شعبنا.
وتابع : قد حذرنا من تجاهل حمدوك المستمر لرؤية الحزب الشيوعي للخروج من هذه الأزمة خصوصاً أن الإنهيار وشيك. “بحسب البيان”.
السوداني