السودان وإثيوبيا يتفقان على أن يكون سد النهضة أداة للتكامل الإقليمي

وصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخرطوم، أمس، في محاولة لإنهاء الخلافات الفنية والقانونية حول سد النهضة، حيث اتفق مع نظيره عبد لله حمدوك، على أن يكون السد أداة للتكامل الإقليمي.

 

وقال بيان مشترك، صادر من الطرفين :”تم الاتفاق على بذل كل جهد ممكن للوصول لنهاية ناجحة للمفاوضات الثلاثية الجارية بما يقود لصيغة يكون الجميع رابحون معها وتجعل من سدّ النهضة أداة للتكامل الإقليمي بين الدُّول المُشاطئة”.

 

وأضاف: “الشروع في إقامة تكامل إقليمي هو السبيل لتلبية تطلعات شعبيهما في السلام والتنمية والوحدة الافريقية. ولتحقيق ذلك الهدف، اتفق الجانبان على تنشيط كل الآليات الثنائية الموجودة الهادفة لترقية التعاون في مختلف الأصعدة”.

 

وأجرى رئيس الوزراء ، بمشاركة وزراء شؤون مجلس الوزراء والخارجية والطاقة والري والإعلام، جلسة مباحثات مع نظيره الإثيوبي ووفده الذي ضم وزراء الخارجية والدفاع والري.

 

وقال البيان المشترك إن الطرفين بحثا سبل تقوية وتوسيع وتعميق التعاون الثنائي في كل المجالات، وجددت الحكومتان دعمهما المتبادل لكل منهما للأخرى في مساعيها لتعزيز السلام والاستقرار والديمقراطية في بلديهما.

 

وامتدح الطرفين التقدم في معالجة المسائل العالقة في خط الحدود والمناطق الحدودية، حيث وجها الآليات المشتركة في هذا الخصوص لمواصلة عملها بنفس روح التعاون والإنصاف والعقل المفتوح للوصول لحلول مقبولة للطرفين للمسائل العالقة. وتأتي زيارة آبي أحمد إلى الخرطوم، بعد نحو 10 أيام من زيارة وفد مصري كبير برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، للسودان، والاتفاق على خطة موسعة للتعاون، ورفض المساس بحقوق البلدين في مشروع سد النهضة الإثيوبي.

 

وبخلاف ملف سد النهضة، فأن التوترات الأمنية في المنطقة الحدودية بين السودان وإثيوبيا والتأخر في التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين يلقي بظلال سالبة على علاقاتهما، خاصة الشعبية منها، فيما ظلت الحكومتان تؤكدان على أن ضرورة تعزيز التعاون بينهما. والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بالقصر الرئاسي رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا أبي أحمد. وقال مجلس السيادة في بيان له ،”إن الاجتماع استعرض قضايا الراهن السياسي والتحول الديمقراطي والقضايا الإقليمية التي تشهدها المنطقة كما ناقش الإجتماع القضايا والموضوعات المتعلقه بمفاوضات سد النهضة الأثيوبي معتبرين أن الأطراف الثلاثة – السودان وأثيوبيا ومصر يمكنها الوصول إلى تفاهمات تساعد في أمن واستقرار المنطقة فضلا عن المنافع المتبادلة والمشتركة دون إضرار طرف بآخر”.

 

وأعرب الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن ارتياحه لزيارة رئيس مجلس الوزراء الأثيوبي في هذا التوقيت لتزامنها مع قضايا مهمة تخص البلدين والدول بالإقليم بما يخدم سكان المناطق المتجاورة وحل النزاعات التي تنشأ بشكل ودي.

 

الجريدة

 

Exit mobile version