زهير السراج : القضاء الراقص !

حاول احد اعضاء هيئة الدفاع عن المخلوع والمتهمين بتقويض الدستور والانقلاب على النظام الديمقراطي بالقوة العسكرية في 30 / 6 1989 استثارة مشاعر قاضي المحكمة مولانا ( عصام الدين محمد ابراهيم) بالحديث عن واقعة فصل بعض القضاة مؤخرا بقرار من لجنة ازالة التمكين.

 

وتقدم بطلب الى المحكمة للوقوف دقيقة تضامنا مع القضاة المفصولين مخاطبا القاضي بأنه يمكن أن يفصل بنفس الطريقة في أي يوم، وقبل ان يوافق القاضي على الطلب وقف بعض المحامين وعدد من الحضور وبدأوا في التكبير وترديد بعض الهتافات معتقدين أن القاضي سيتعاطف معهم مجاملة لزملائه المفصولين، إلا أن مولانا (عصام الدين) كان صارما وحاسما ونهر المحامي الساذج الذي ألجمته الدهشة، بألا يتدخل في ما لا يعنيه وحذره والذين معه من تحويل المحكمة الى منبر للتكبير والتهليل وترديد الهتافات وأمرهم بالجلوس والتقيد بأعمال المحكمة وإلا سيطبق عليهم القانون، فبلعوا ألسنتهم المريضة وجلسوا في علبهم المخرومة وتعلموا درسا عن احترام المحاكم لن ينسوه طيلة حياتهم ..

 

تخيلوا هذه السذاجة، يتوهمون أنهم ما زالوا يعيشون في العهد البائد يتلاعبون بالقانون والمحاكم كما يشاؤون، ويزغردون للمخلوع وهو يرقص ويثتنى على المنابر بلا حياء أو خجل !

 

 

 

 

 

 

الجريدة

Exit mobile version