حسن وراق : لا حول من غباء الكيزان!!

عد انتصار ثورة ديسمبر و من خلال ما تكشف لنا من طريقة حكم الكيزان وما ارتكبوه من مخالفات ومفاسد وسرقات ونهب لأموال ضخمة و انشغاله بحياة ترف و نغنغة و رفاهية يعيشون فيها ظنوا انها ستدوم إلى الابد. كانوا في تهافت دائم على امتلاك كل ما يقع في أعينهم ومسامعهم، حازوا على أراضي ضخمة ز اعية و مواقع إسكانية و استثمارية مميزة وعمارات سكنية و لا في الأحلام، اكتنزوا الأموال من مختلف العملات و حلي و حلل من ألف ليلة و ليلة، لم يكتف بكل ذلك من تعدد داعر في الزوجات و انغماس في المجنون و ملذات الحياة و كل ما حرمته الشريعة .

ضاقت بهم أرض السودان بما رحبت لينقلوا مانهبوه إلى الخارج، توسعوا و متطاولين في البنيان هنالك وهم الحفاوة العراة، أقاموا مدن خاصة بهم مثل ليتل خرطوم في ماليزيا و مخطط بركلنا في مدينة النخيل في دبي و كومباوند المك نمر في إثيوبيا، هذا خلافا لشراءهم الشقق الفاخرة في أكبر المدن و العواصم الاروبية والمنتجعات الخاصة في برازيليا و ساوبولو و ريو.

 

@ لأن الكيزان ينظروا إلى السودان بأنه عبارة عن (منهبة) حللوا نهبه و امتلاك خيراته و توزيعها كيفما شاءوا و لمن شاءوا، منحوا أراضيه مجانا ولفترة ٩٩ عاما للشخصيات العربية المشبوهة ولصوص الصينيين، بغباء شديد دمروا المشاريع الزراعية المروية حتى لا تستفيد البلاد وهم لا يدرون من حصة مياه النيل التي تذهب شمالا بلا مقابل و تركوا البلاد تنتظر الهبات و الاغاثات و يزداد العبء على كاهل المواطنين حتى يسهل استعمارهم و استعمارهم بالتفريط المستمر في السيادة الوطنية و استعدادهم المستمر لقبول شروط الذل والانكسار بالتفريط في مقدرات البلاد ولا يهم الكيزان ضياع الوطن لأنهم لا يؤمنون بشيئ اسمه وطن ، يعظمون التنظيم الخاص بهم باعتباره الوطن الذي يزودون عنه كما جاء في أفكار البنا و سيد قطب. عندما أقدموا على فصل الجنوب فعلوا ذلك من أجل سيادة تنظيمهم (وطنهم الحقيقي) و هم على استعداد لتقسيم ما تبقى من السودان إلى ٥ دويلات يحكمها تنظيمهم كما روجوا لذلك مؤخرا.

 

@ مع كل شمس تشرق الآن يتأكد للجميع أن كيزان السودان يتمتعون بغباء سياسي لا يحسدهم عليه أحد و كل يوم نشهد لهم جعجعة و زعيق و مواكب وزحف من غبائهم يظنوا انهم بذلك سيعودوا لحكم البلاد مرة أخرى و كأن الحكم دابة تركوها تنتظر قدومهم ليركبوا عليها، نسوا انهم الآن في عداد الموتى وقد لفظتهم جماهير الشعب السوداني خارج دائرة الحكم للأبد بعد أن استلموا في حين غرة و رائحة (حنوطهم) تؤكد انهم في مزبلة التاريخ ومهما حدث لهذه الثورة من ضيق و أزمات لن تكون مبرر لعودة الموتى من مزبلة التاريخ لأن ذلك ضد قوانين الطبيعة التي لا يدركها الكيزان وضد حركة التاريخ الذي هو حركة أحداث تصبح بمثابة ذكرى لمن يدكر و لن يعود التاريخ مرة أخرى لأجل حكم الكيزان و قد كانت فرصتهم كبيرة بأن يكونوا أحسن من يحكم البلاد ولكنهم اختاروا أن يكونوا أسوأ من تولوا حكم السودان على مر التاريخ. الحقيقة التي أدركتها جماهير الثورة أن الكيزان نوعان، نوع استغل الفرصة حكم، فلح و لفح، أثري و اكتنز وليست لهم أي رغبة للحكم مرة أخرى وهؤلاء جزء منهم في سجن كوبر و بعض منهم فارين وطائفة منهم مختبئين و جميعهم يتمنون سقوط حكومة الثورة حتى يستمتعوا بما نهبوا بعيدا عن (خوتة) الحكم الذي حقق لهم أرادوا.

 

النوع الثاني من الكيزأن هم المغفلين النافعين و الجهل النشط و من أضاع فرصة العمر بأن يصبح ثريا واكتشفوا انهم طلعوا مغفلين و طائفة منهم بسطاء سذج اشتروا الترماج الإسلامي لا يريدون تصديق ما حدث من زوال نهائي لمشروعهم الحضاري وهذا النوع الثاني بكل مكوناته و تشكيلاتهم و تعددهم، لأنهم أغبياء لذلك ينفذون مر ة اخرى في مخطط النوع الأول من الكيزان الذين لهفوا جمل المشروع الحضاري بما حمل ولم يتركوا حتى الفتات للنوع الثاني من الكيزان الزواحف الأغبياء الذين من فرط جهلهم و غبائهم ما يزالوا كيزان يظنون أن جماهير الثورة ستسمح لهم بالعودة للحكم مرة اخرى .

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.