في ظل الضبابية الاقتصادية.. هل مايزال أمام الذهب فرصة للصعود؟

قال موقع أويل برايس إن الذهب سيكون مرشحا لمزيد من الارتفاع، واستشهد بعدد من التقارير التي نشرها مجلس الذهب العالمي (WGC) مؤخرا.

وأفاد مجلس الذهب العالمي بأن الجزء الأخير من الاتجاه الصعودي للذهب لعام 2020 كان سريعا للغاية.

واعتبر الكاتب أركاديو شيرون -في تقريره بموقع أويل برايس- أن الجمع بين السياسة النقدية السهلة (التيسير الكمي) ومعدلات الفائدة المنخفضة جدا، والزخم الإيجابي للأسعار، وانخفاض قيمة الدولار الأميركي، والمخاوف من ارتفاع التضخم، كلها أدت لتدفقات قياسية بلغت 734 طنا إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب في النصف الأول من 2020.

وقال إن البنوك المركزية خفضت أسعار الفائدة بشكل كبير، جنبا إلى جنب مع التيسير الكمي وإجراءات السياسة غير التقليدية الأخرى، وأضاف أن الحكومات وافقت على حزم إنقاذ ضخمة لدعم اقتصاداتها المحلية، وقد تكون هناك حاجة إلى المزيد.

وزادت هذه المبادرات من المخاوف من أن الأموال السهلة هي التي تغذي ارتفاع سوق الأسهم، وأن كل الأموال الإضافية التي يتم ضخها في النظام قد تؤدي إلى تضخم مرتفع للغاية أو على الأقل انخفاض قيمة العملة.

وكسب الذهب أكثر من 27% منذ بداية العام، إذ إن أسعار الفائدة المنخفضة تقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

تصحيح الأسعار

رغم أن مجلس الذهب العالمي تنبأ بتصحيح الأسعار، نظرًا لأن المرحلة الأخيرة من الاتجاه الصعودي للذهب لعام 2020 قد جاءت بسرعة كبيرة، فإن المجلس يعتقد أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من الارتفاع.

ويقدم مجلس الذهب العالمي -وفق تقرير أويل برايس- حجتين دعما لهذا الرأي:

– الأولى أن سعر الذهب زاد بأكثر من الضعف وسط الكساد العظيم، في حين ارتفع بنسبة تقل قليلا عن 30% منذ جائحة كوفيد-19.

– الحجة الثانية، تتمثل في أن سعر الذهب، عندما يتم تعديله وفقا للتضخم، لا يزال أقل بكثير من المستويات التي سجلت عامي 2011 أو 1980. ولهذا يعتقد العديد من المحللين أن الذهب لا يزال لديه الكثير من الإمكانات.

وينقل تقرير أويل برايس عن نيكولاس جونسون، وهو مدير المحفظة المالية لشركة بيمكو (PIMCO) قوله إن السعر الحقيقي للذهب حاليا أقل من المستويات خلال الأزمة المالية لعام 2008.

تراجع الذهب مع تحقيق الدولار مكاسب لكن الضبابية الاقتصادية حالت دون هبوطه أكثر (غيتي)
وتراجع الذهب اليوم الاثنين مع تحقيق الدولار مكاسب، لكن الضبابية الاقتصادية حالت دون هبوطه أكثر، مع ترقب مستثمرين تطورات من البنوك المركزية.

وهبط في السوق الفورية 0.1 ليصل إلى 1929.87 دولارا للأوقية بحلول الساعة 12:28 بالتوقيت العالمي. وصعد الذهب في التعاملات الأميركية الآجلة 0.1% ليبلغ 1935.10 دولارا، بحسب رويترز.

في عالم سريع التقلب

ونقل أويل برايس عن كراوسون تشارلز مدير المحفظة المالية لشركة “آر دبليو سي بارتنرز” (RWC Partners) قوله إن الأزمة الاقتصادية الحالية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم أكثر من الكساد العظيم، وبالتالي يمكن أن يكون إيجابيَا بالنسبة لأسعار الذهب.

ومع ذلك، فإن شراء الذهب اليوم ليس فقط طريقة رائعة للحفاظ على القوة الشرائية بمرور الوقت، ولكن هناك القدرة على الحفاظ على الثروة وتحقيق أداء متفوق من خلال الاستثمار فيه.

ويعود الكاتب شيرون، ليقول “في بيئة الاقتصاد الكلي الحالية التي تتسم بانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وضعف الدولار الأميركي والعجز المالي المتضخم، يمكن أن يزداد الطلب على الذهب”.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.