توقف البيع بالمصانع ومحاذير من ركود الأسواق

حذر عدد من اصحاب المصانع من حدوث حالة من الكساد فى الاسواق والوصول الى مرحلة الركود التضخمي في وقت اوقفت فيه عدد من المصانع عمليات البيع ترقبا للاوضاع الاقتصادية مع تسارع ارتفاع اسعار الدولار .
ووصف صاحب أحد المصانع عباس علي السيد الوضع بالكارثي خاصة بالنسبة للمصانع التي تعتمد على مواد خام اولية من الخارج وكشف عن فقدان بعض المصانع 50% من رؤوس اموالها مع ضعف قدرتها على الاستيراد للمواد الخام ومدخلات الانتاج .

 

وقال إن تلك الازمة انعكست على مضاعفة الأسعار للمنتجات بنسبة 100% مشيرا الى ان المستهلكين لعجزهم حاليا عن استيعاب تلك القفزة في الاسعار ، متوقعا حدوث كساد فى الاسواق نتيجة للركود التضخمي بما يؤدي الى افلاس المصانع واغلاق ابوابها فى حال لم يتم تلافي ذلك وقال إن مايحدث فى اسواق العملات عمل تخريبي ولا توجد اي معاييراقتصادية لتزيد اسعار العملات بمتوالية هندسية مضيفا ان الدولار اصبح مخزنا للعملة حاليا فى المنازل ولايتم تدويره فى الاقتصاد لافتا الى ان هناك امكانات كبيرة للشعب السوداني والاقتصاد لكنها خارج الدورة الاقتصادية منوها الى ان هناك ازمة فى إدارة الاقتصاد ولا بد من سياسات تعيد ثقة المواطن في النظام المصرفي لتعود تلك الاموال إلى الدورة الاقتصادية ونوه إلى أن هناك بعض المصانع والشركات أوقفت البيع بينما تضطر بعض المصانع الصغيرة للبيع بالكسر.

 

وقال صاحب أحد المصانع محمد عبد الآله أن نسبة مقدرة من المصانع والمحلات التجارية والتي تستورد السلع من الخارج توقفت عن البيع وأغلقت ابوابها انتظارا لاستقرار سعر الصرف للدولار .

 

وأشار صاحب أحد مصانع الزيوت الحاج محمد في حديثه لـ(السوداني) الى أن تأثير ارتفاع الدولار فى القطاع أقل مماهو عليه الحال فى بعض المصانع لجهة انهم يستخدمون مواد خام محلية فى تصنيع الزيوت تشمل بذرة القطن والفول السوداني والسمسم مشيرا الى انعكاس ارتفاع اسعار الدولار يكون على الماكينات ومدخلات التشغيل الاخرى خاصة خام البلاستيك لتعبئة الزيوت .

 

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.