حمدوك كتبنا ستة دساتير من قبل ولم تخلق استقراراً بالبلاد

أوضح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن الموتمر الدستوري “واجب تأخر لمدة 65 عاماً” وقال إن الدستور يعتبر الأساس في بناء الدولة وتشييد أركانها بغية الوصول الى طريق مستقيم ووضع حد للمشاكل والحروب التي أقعدت البلاد ولم نصل لإنجاز هدف واحد مشترك تتم من خلاله معالجة التشوهات وبني الصروح بعد أطول حرب في أفريقيا. وأشار حمدوك لدى مخاطبته المؤتمر التفاكري لاعداد القواعد الشعبية، والذي نظمته منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو)، ان السودانيين تستطاعوا أن يصلوا لحل شامل للحرب يخاطب جذور أزمتها عبر الحوار والنقاش ويوفر مناخاً للتنمية والنهضة الإنتاجية لطي صفحة كانت عثرة في الانتقال نحو الديمقراطية والعدالة والكرامة، مشيراً الى أهمية الوصول للسودان المنشود،

قائلاً: ذلك “لا يُنجز عبثاً أو ارتجالاً وانما وفق تجهيز للقواعد والمشاركة الشعبية الواسعة والوصول لمؤتمر دستوري يجمع كل أهل السودان بمختلف ألوانهم وأطيافهم ومناطقهم ولغاتهم وسحناتهم”، مشيرا إلى أن ما يتم تقديمه عبر هذه المنابر يجب أن يكون محل اهتمام ومراعاة من قبل كافة السودانيين،

وذكر د. حمدوك أن مثل العمل الذي تقوم بها (سودو) هي البداية الصحيحة لأنها تهتم بإشراك القواعد الشعبية والاستماع إليها، فقد كتبنا ستة دساتير من قبل في السودان بكل العهود الديمقراطية والديكتاتورية ولكن ذلك لم يخلق استقراراً بالبلاد ولم نحصُل على دستور ديمقراطي، فالخلاص والطريق نحو استكمال البناء هو المؤتمر القومي الدستوري، موضحاً أن عملية صناعة الدستور مستمرة نستصحب معها كل القضايا، منوهاً الى أهمية التفريق بين عملية صناعة الدستور وقضايا المؤتمر الدستوري، وأن هذين الأمرين يجب أن يسيرا بالتوازي.

المصدر: صحيفة السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.