رئيس الوزراء السوداني رفض طلب (بومبيو) الاتصال بـ(نتنياهو)

نشرت مجلة (فورن بوليسي) الأمريكية تقريرا حول مجهودات الحكومة الأمريكية الحالية لحث عدد من الدول التطبيع مع اسرائيل، نشر في الحادي عشر من سبتمبر الحالي.

وقال التقرير، إن زيارة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو إلى السودان الشهر الماضي، كانت أول زيارة أمريكية رفيعة المستوى منذ 15 عامًا، ونفت الصحيفة ان يكون البند الرئيس على جدول أعماله إلى السودان هو اوضاع البلاد أو العقوبات، أو انتقال البلاد إلى الديمقراطية بعد عقود من الديكتاتورية، بل كان الهدف الرئيس هو التطبيع مع (إسرائيل)، بحسب رواية لثلاثة أشخاص اطلعوا على الزيارة.

وكشفت الصحيفة انه خلال اجتماع خاص للتوصل إلى تفاصيل صفقة لإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، طلب بومبيو من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك فجأة الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبدء تطبيع العلاقات بين البلدين.

وبرر بومبيو طلبه بأن هذه البادرة ستسهل عليه إقناع الكونجرس بشطب السودان من قائمة الإرهاب.

وبحسب التقرير، قال أحد الأشخاص المطلعين على الاجتماع: “سقطت افواه جميع المتواجدين من الجانب السوداني في الاجتماع على الأرض”.

واكد التقرير رفض حمدوك طلب بومبيو، متعللا بانه على رأس حكومة انتقالية هشة، ولا يملك تفويضا لمثل هذه الخطوة المهمة.

وقال التقرير، إن بومبيو كرر طلبه مرة أخرى مع ضابط كبير بالجيش السوداني، والذي رفض أيضًا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وكانت زيارة بومبيو للخرطوم واحدة من عدة زيارات للعواصم العربية الشهر الماضي تهدف إلى تعزيز الدعم لما أصبح أحد قصص النجاح القليلة الملموسة في السياسة الخارجية لإدارة ترامب: تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

التغيير نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.