وجه والي ولاية الخرطوم الأستاذ أيمن خالد نمر سلطات وزارة التخطيط العمراني باستلهام روح ثورة ديسمبر وتضحيات الشهداء بجعل التغيير الذي حدث تغييرا حقيقيا في المفاهيم والممارسة، وذلك بمحاربة الفساد وإصلاح الخدمة المدنية ومعالجة كل التجاوزات التي حدثت خلال الثلاثين عاما الماضية. كما طالب في زيارته اليوم لوزارة التخطيط العمراني في مستهل زياراته لكل وزارات ومجالس ومحليات الولاية يرافقه الأمين العام لحكومة الولاية طالب، بضرورة إنصاف العاملين الذين ظلموا في الترقيات والتدريب ومحاسبة كل من تخطى رقاب المظلومين وتحقيق العدالة لأن العدل أهم مبادئ الثورة، وقطع بقوله: “لا قيمة لوجودنا ما لم نحقق الإنصاف لكل من ظلم”، وأكد أن لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال العامة بالولاية ستعمل مع القوى الثورية الحية داخل الوزارات لإنجاز هذه المهام.
وطالب الوالي وزارة التخطيط العمراني بإعداد تقرير مفصل يتضمن ما أنجز في المخطط الهيكلي وما لم ينجز والمعوقات والتجاوزات التي تمت وكل ما يشير إلى وجود فساد في المخطط الهيكي، وأكد أن سياسة الولاية تجاه الأراضي هي تحويلها من مورد ناضب إلى مورد متجدد من خلال استغلالها استثماريا بالوجه الذي يحقق موارد مالية مستمرة وتخصيص بعضها للأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية، كما طالب بإعطاء أولوية قصوى لتخطيط القرى التي غمرها الفيضان وترحيل سكانها لمناطق آمنة بالإضافة إلى إكمال القرى التي صدرت لها قرارات تخطيطية،
وقال: “على الوزارة أن تدير هذا العمل بروح الثورة بعيداً عن العمل الروتيني لأننا لا نريد أن تتكرر تجربة فيضان هذا العام مرة أخرى”، كما وجه الوالي بتخطيط مسار الصرف الصحي بشكل عاجل. فيما طالب الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم عبد المنعم عمر أحمد فضل الله بضرورة التنسيق المشترك بين الوزارات والمحليات وتكامل الأدوار لخدمة المواطن.
وكان المهندس حسن عيسى المدير العام لوزارة التخطيط العمراني قد قدم تقريراً شرح فيه خطة وبرامج الوزارة ومصلحة الأراضي وصندوق الإسكان والتعمير. بينما أكد المدير العام للأراضي شروعهم في تخطيط القرى التي تأثرت بالفيضان، وذلك بمقابلة وفود عدد من القرى، وكذلك قدم مدير المخطط الهيكلي المهندس بابكر فتح الله تقريرا شرح فيه المخطط ومشروعاته وتوصياته.
صحيفة الانتباهة