زهير السراج : ابكِ يا أُم الشهيد !

وكيف لا نُحبط ونحن نغرق في المياه ونموت من العطش، كيف لا نُحبط وقد صار كل الامل هو الحصول على لقمة العيش او انبوبة الغاز .. كيف لا نُحبط ونحن نقرأ عن مئات الأطنان من الذهب تصدر الى الخارج ولا نرى لها اثرا في المخابز أو المستشفيات أو محطات الوقود أو المصانع والمزارع .. كيف لا نُحبط ونحن نرى الصراع على المقاعد والمناصب، وليت الذين يتصارعون كانت لهم رؤية أو خطة لرفع المعاناة عن الناس وتنمية البلاد ولو بعد حين ولكنهم للأسف لا ينظرون إلا لأنفسهم ومصالحهم)! * (كيف لا نُحبط وحق الشهيد ما زال ضائعا حتى اليوم في اضابير اللجان والمماطلات، وصار السلام الذى ضحى من اجله مجرد رقصة على طائرة تحمل المزيفين والمزيفات على حساب الغلابة والمحرومين)!! * نعم كيف لا يُحبط الشباب وكل الشعب يقف فى الصفوف بالساعات ويكابد الجوع والدموع والفقر وانعدام الدواء، بينما يسافر الانتهازيون وأعداء الثورة ليتفسحوا ويغنوا ويرقصوا في جوبا على حساب الدولة والشعب، بدلا عن اسر الشهداء والمفقودين والثوار .. ابكِ يا ام الشهيد، دم الشهيد راح! !

الجريدة

Exit mobile version