شَرَعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في الترتيب لإعداد المصفوفة التّمهيديّة لمشاريع السَّلام التنموية، وذلك من خلال ورشة مشاريع السَّلام التنموية التي انعقدت اليوم الخميس، بالوزارة بمشاركة مُعظم الوزراء الاتحاديين وبعض ولاة الولايات وأمناء الحكومة بالولايات.
وأوضحت وزيرة المالية د. هبة محمد، أنّ من أكبر دوافع الصراع في السُّودان هو التّهميش الاقتصادي والتنموي المُمنهج خاصّةً في الريف، وعدم توزيع ثروات البلاد بطريقة عادلة، مما دعا أبناء هذا الوطن إلى حمل السلاح، وأكدت على أهمية إزالة هذا التهميش من خلال إنشاء مشاريع تُساهم في إحداث التنمية المتوازنة، وأضافت أنّ تحقيق السَّلام المُستدام في كل ربوع السُّودان يعتمد اعتماداً كلياً على مُعالجة المَشاكل الجوهرية التي دعت للحروب والنزاعات، وشددت هبة, على ضرورة توحيد المصفوفة وأن تحدِّد الولايات والوزارات المشاريع ذات الأهمية القُصوى والعاجلة مثل مشروع عودة النازحين إلى مناطقهم في المرحلة الأولى، بجانب المشاريع المتوسطة وطويلة المدى، وأشارت إلى أن وزارة المالية ستضمن السياسات الاقتصادية في مجالات المُوازنة العامة والتخطيط الاقتصادي والاستثمار والتعاون الدولي، بجانب تَحقيق روح اتفاقية السَّلام من خلال المُوازنة بين الإيرادات القومية والولائية وتنويع مصادرها، إنشاء الصناديق التنموية، تحسين إدارة الموارد الطبيعية، ضمان قومية المشاريع التنموية والمِنَح والقُرُوض، وتحديث دراسات إعادة الإعمار والتنمية، ذلك لتحقيق التمييز الإيجابي للمناطق الأقل نمواً.
وأمّن المُشاركون على مُراجعة المشاريع والاتفاقيات السابقة حتى لا تحدث تقاطعات في تنفيذ المشروعات في المُستقبل، إضَافَةً إلى ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع التنمية.
المصدر: صحيفة السوداني