محمد عبد الماجد : النظام يريد إسقاط النظام!

(1)
] ليس هناك خطر على النظام الحاكم اكثر من الخطر الذي يأتي من النظام الحاكم نفسه. في الكثير من الاحيان تشعر ان قيادات الحكومة الانتقالية في مجلس السيادة وفي مجلس الوزراء يتسابقون من اجل اسقاط نظامهم. كلهم يعملون من اجل تقويض النظام – وجميعهم يطلق الرصاص على قدميه.
] اما قيادات (الحرية والتغيير) فان الذي يأتي منهم يمكن ان يدرج بشكل رسمي وقانوني تحت المواد التي تعمل لتقويض النظام.
] الحاضنة السياسية في السودان طاردة سياسية.
] تصريحات البرهان في كل خطاباته تتحدث عن (فشلهم) ، ثم يرمي حكومة حمدوك وينسل. وحميدتي ما ان يجد فرصة او سانحة إلّا وأرسل رسائله (المسمومة) التي تندب في الحكومة المدنية.
] حتى وزراء الحكومة الانتقالية يقدمون نماذج للفشل تشيع الاحباط والبؤس بين الناس.
] مدني عباس مدني وفيصل محمد صالح وولاء البوشي وزراء في الحكومة الانتقالية احسب ان عملهم الآن لإسقاط هذا النظام انجع واقوى من عملهم الذي كان لإسقاط النظام السابق.
] لو كان اجتهادهم في اسقاط نظام البشير كان مثل (تخبطهم) هذا لسقط نظام البشير في اول عام له في السلطة.
] هل فيكم من يتخيل ان وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي هبة محمد علي قالت، إن تنفيذ السلام مسؤولية تضامنية ومتطلبات سياسية وأمنية ومجتمعية واقتصادية، موضحة أن المتطلبات تحتاج إلى موارد ضخمة تقيم بما لا يقل 7.5 مليار دولار يجب توفيرها خلال العشر سنوات المقبلة.
] هذا تشييع للسلام ، وتنديد به.
] هل اجتهد الشعب السوداني وانتظر تلك اللحظات السعيدة لتوقيع اتفاقية السلام ليعلم ان فواتير السلام اغلى من فواتير الحرب؟
] هذه الصفوف وتلك الازمات تبقى مبررة ومنطقية اذا كانت تصريحات الحكومة تأتي على هذا المنوال.
] للأسف الشديد كل التصريحات التي تخرج من قيادات الحكومة الانتقالية لا فرق بينها وبين التصريحات التي تخرج من فلول وقيادات النظام السابق.
] ما كان علي كرتي وعوض الجاز والفاتح عزالدين وصلاح قوش سوف يطلقون اسوأ من هذه التصريحات لو اتيحت لهم الفرصة للتصريح.
(2)
] هذا الشعب العظيم دعم الحكومة بكل ما يملك وصبر على كل الاخفاقات ومازال يحتمل (المعاناة) في صبر جميل انتظاراًلغد تتحقق فيه طموحات الثوّار.
] كل الاشياء تأخرت بما في ذلك القصاص للشهداء – مع ذلك مازال الشعب السوداني يراهن على حكومته ويدرك ويعرف ثقل التركة التي خلفها النظام السابق.
] الشعب السوداني يدرك صعوبة مهام حكومة الثورة ويعرف المطبات التي تتعرض لها الحكومة في ظل تحرك لم يعد خفياً من فلول النظام البائد.
] احتملوا للمعاناة في صبر اعجز الخبراء ان يجدوا له تفسيراً او مبرراً وهم يتوزعون ما بين الصفوف ويضربون في الارض كدحاً وهم سعداء بثورتهم المجيدة.
] مصاعباخرى تعرضت لها البلاد تمثلت في جائحة كورونا التي لم نخرج منها بعد فدخلت البلاد في فيضانات وسيول وأمطار لم تشهدها البلاد على مدى مائة عام ماضية ثم جاءت الحمى النزفية لتزيد مواجع الناس في شمال البلاد.
(3)
] المجتمع الدولي خذل السودان ولم يدعم اعظم ثورات العالم بأكثر من (تغريدة) على تويتر يطلقها وزير خارجية الولايات المتحدة او الرئيس الفرنسي تغزلاً في الثورة السودانية.
] اسم السودان مازال في القائمة السوداء مع كل تلك التضحيات التي قدمها الشعب السوداني ومع المشقة التي تعرض لها والمحاربة المستمرة لنظام البشير على مدى (30) عاماً وقد كان اكثر المتضررين من نظام البشير هو الشعب السوداني نفسه الذي تعرض فيه للإبادة والتعذيب والسحل والدهس والتشريد والفصل والجوع والمرض.
] ما حجم الاضرار التي اصابت الولايات المتحدة الامريكية او أي دولة اخرى امام الاضرار التي تعرض لها الشعب السوداني من نظام الانقاذ؟
] السودان مازال بعد كل تلك التضحيات يتواجد اسمه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب وقادة النظام الذين تسببوا في ذلك يقبعون الآن في سجن (كوبر).
] هذه الثورة كفيلة ان تضع اسم السودان في (الثريا) وتجعله في مكانة لوحده.
] أي خذلان هذا الذي يقدمه لنا المجتمع الدولي الذي يفاوضنا على (التطبيع) مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مستغلاً الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان.
] لقد اسقط الشعب السوداني النظام الداخلي الذي كان يقوده البشير وقد اتضح لنا بعد ذلك ان السودان في حاجة لإسقاط النظام العالمي الذي يبني على المصالح والابتزاز والمساومات ، وهذا شيء لا طاقة لنا به ، غير ان نرفع مظلمتنا الى رب العرش الكريم ليرفع الكرب والضيق والضنك عن الشعب السوداني لينعم بحياة هادئة ومستقرة تشبه عظمة هذا الوطن.
(4)
] بغم /
] الى ولاء البوشي ومدني عباس مدني وآخرين /
] لو كنتم (كيزان مندسين) لما فعلتم بنا هذا!!!

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.