إقالة والي كسلا .. هل استبان حمدوك نصح البرهان وحميدتي؟

اعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور عبدالعزيز النور أن القرار الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك بإقالة والي كسلا تأخر كثيراً ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي. مؤكداً أن القرار سيفتح الطريق أمام الحلول الناجعة لمشاكل الشرق وإتاحة الفرصة أمام القوى السياسية بما فيها الحرية والتغيير لإعادة حساباتها في الإتجاه الصحيح. وقال النور إن الحجج والبراهين التي ساقها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي كانت كافية لإقناع حمدوك بإقالة والي كسلا خشية خروج الأمر عن السيطرة والوقوع في محاذير الإقتتال القبلي والتأثير الاستخباراتي المعادي للسودان الذي يهدف لتقسيم الشرق ولعب أدوار سالبة لمصلحة دول أخرى.

وأوضح النور أن رئيس الوزراء وقحت لم يستبينوا النصح الذي تقدمت به العديد من القوى السياسية بما فيها الكثير من قيادات قحت بولاية كسلا مما ساهم في تطاول الأزمة وجعلها تحمل أبعاد خطيرة مما حدا بمجلس السيادة التدخل لوضع حد لكل ذلك. وأضاف الدكتور عبدالعزيز النور أن قحت لم تراع في تعيينها لوالي كسلا معايير الأمن القومي السوداني ولم تقم بأعباء التحريات الأمنية التي تقوم بها كل الدول للذين يتم ترشيحهم لتولي مناصب تنفيذية وإدارية مرموقة في الدول مما جعل تعيين والي كسلا يواجه بموجة رفض عاتية وواسعة من معظم مكونات الولاية. ودعا النور إلى توسيع مظلة التشاور السياسي لتعيين الولاة والمسؤولين الحكوميين لتشمل أكبر فئات ممكنة من شركاء المرحلة الإنتقالية عسكريين ومدنيين وشركاء السلام لتلافي ماحدث في كسلا مستقبلاً.

المصدر: الانتباهة أون لاين

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.