هل انتهت المهلة الأمريكية المزعومة للتطبيع؟ .. إليكم القصة كاملة!

ذكرت قناة إسرائيلية، أن المهلة التي قيل إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن عنها للحكومة السودانية ومدتها 24 ساعة، لتحسم موقفها بقرار بشأن تطبيع السودان علاقاتها مع إسرائيل مقابل خروجها من قائمة الإرهاب، قد انتهت. وانتهاء المدة لم يحسم الجدل الدائر داخل أروقة الفرقاء في حكم السودان، إذ رفض رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ربط الخطوة بالخروج من قائمة الإرهاب. ووفقاً للقناة ذاتها فإن مجلس السيادة لم يمانع في القبول بل وأعلن عن ذلك عقب اجتماع دارت فيه “نقاشات صعبة” انتهت بالقبول حسب تعبير القناة.

هذه المواقف تدفع للعديد من الأسئلة، منها على سبيل المثال: هل كانت هناك مهلة من الأساس حددها بومبيو؟ وهل بالفعل قبل المجلس السيادي في السودان بعد اجتماع الأربعاء الماضي وهل كان هناك اجتماع للمجلس أصلاً في هذا التوقيت؟

مهلة بومبيو
البداية مع مهلة بومبيو والتي كان مصدرها لأغلب وسائل الإعلام صحيفة سودانية تحدثت عن ما أسمته مصادر حكومية سودانية قالت لها إن الإدارة الأمريكية أمهلت الحكومة الانتقالية في السودان 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل. وبحسب تلك الصحيفة فإن اتصالات جرت بين الجانبين الأمريكي والسوداني بشأن عملية التطبيع مع إسرائيل، مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ووفقاً للصحيفة كذلك فإن مصادرها رجحت أن يكون سبب تحديد المهلة اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل. ولم يصدر أي تعقيب لا من مجلس السيادة ولا من رئاسة الوزراء السودانية ولا من وزير الخارجية الأمريكي ليبدو أنه لا تكذيب لحدث المهلة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس السيادة الانتقالي في السودان عقد اجتماعًا، الأربعاء الماضي، أيد أغلب أعضائه، البالغ عددهم 11 عضوًا، التطبيع مع إسرائيل، وعلى وجه الخصوص المكون العسكري منه، وأن الإدارة الأمريكية أمهلتهم 24 ساعة لاتخاذ قرار نهائي. بيد أن مسؤول بالمجلس السيادي نفى عقد المجلس لأي اجتماع، الأربعاء، في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن الموعد لم يحدد من قبل الإدارة الأمريكية مجددًا، وأن الصحافة استندت إلى طلب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي حدد فيه 15 أكتوبر الحالي موعدًا نهائيًا للحكومة السودانية لاتخاذ قرار بشأن التطبيع.

وحسب صحف أميركية، اقترح بومبيو على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لدى زيارته، واجتماعه به في الخرطوم، الاتصال فورًا برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقابل شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بيد أن الأخير رفض الطلب، واشترط عدم الربط بين التطبيع مع إسرائيل وحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ويبدو الانقسام واضحًا بين موقف رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، المتمسك برفض الربط بين القضيتين، فيما الطرف الآخر هو المكون العسكري في مجلس السيادة المتمسك هو الآخر بموقفه المعلن بقبول التطبيع مع إسرائيل، منذ لقاء رئيسه عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي الأوغندية.

المصدر: الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.