القضارف .. من يحاول جر الولاية إلى صـــــــراع قـبـــلي؟!

رفضت قوى اعلان الحرية والتغيير وعدد من المكونات السياسية بالولاية الدعوة التي اطلقتها ما يسمى ثوار الشرق منذ امس الاول للدعوة  والدخول في إضراب واعتصام مفتوح بولاية القضارف حيث تم توزيع عدد من المناشير  عبر جهات غير معروفة اطلقت على نفسها ثوار الشرق تبنت الدعوة لقيام الإضراب والعصيان إلا ان مكونات المجتمع بالولاية والحاضنة السياسية رفضت هذه الدعوة  في هذا الوقت الحرج واعتبروا ذلك بادعاء الفتنة وجرها في ولاية القضارف التي تتمتع بنسيج اجتماعي موحد وتنوع ثقافي كبير  حيث يرى القيادي البارز في مركزية الحرية والتغيير رمزي يحية في حديثه لـ( الإنتباهة) بان الدعوة للعصيان والاضراب لم تكن بعلم قوى الحرية والتغيير بالقضارف التي ترفض هذا الدعوة خوفا من ان تجر القضارف في الفتن والصراعات التي تتم الآن في ولايتي كسلا والبحر الاحمر، واضاف رمزي بان القضارف رائدة العمل المجتمعي والسياسي والمد الثوري تعرف وتدرك جيدا ادارات الأزمات والحوار وهي تمتلك حاضنة سياسية وإدارات اهلية فاعلة، مبينا بان جهود الولاية نحو طي ازمة الشرق ظلت ممتدة ومستمرة منذ اندلاعها ولم نكن يوما دعات للفتنة والقبلية بل نسعى لحرية التعبير السلمي واتباع الطرق القانونية  .

فيما اعتبر الناطق الرسمي لقحت بالقضارف طارق داود آدم في حديثه بان الجهة التي أطلقت ودعت للعصيان وهي جهة، غير معروفة تحمل اسم ثوار الشرق أطلقت دعوة مقتضبة للعصيان في السوق والأحياء والمدينة دون اي مطالب  وأبدى داوود استغرابه للدعوة للعصيان  هي آخر المراحل للمناهضة والتعبير عن القمع وقتل المواطنين الأبرياء، مبينا بان الحرية والتغيير تندد بالعنف  المستخذم ضد المتظاهرين مطالبا بالقصاص الفوري وتقديم المتورطين للمحاكمة العادلة ، واستبعد داوود جر القضارف لفتن وصراعات متعددة لانها ذات طابع  قومي لم تتأثر بالقبلية وهي ذات تنوع   وتعدد كبير لن تنتقل إليها صراعات قبلية كما حدث في كل من كسلا والبحر الاحمر  وأكد داوود سعي الحرية والتغيير بالقضارف ومكونات الولاية لنزع فتيل الازمة وحل الخلافات سياسيا بدلا من الحشود القبلية والعشائرية لان معظم الصراعات تتعلق بالتنمية والهامش حول المشاركة في مستويات الحكم المختلفة  فيما يرى المحلل السياسي نزار عبد الرحيم ادريس الى ان الدعوة للعصيان من جهة مجهولة الهدف هو جر القضارف الى الصراع الدائر الآن في البحر الاحمر وكسلا، وأضاف نرفض ذلك مؤكدا بان رفض مجتمع القضارف ومكوناته للعصيان يوكد الوعي الكبير حيث لم تتجاوز نسبة الاستجابة 10 في المائة له وأضاف عبد الرحيم بان التظاهر والتعبير عن الرأي والرأي الآخر حق مكفول لكل مواطن دون  المساس  والتعدي لكل مواطن  وأعلن عن التعاطف والتضامن مع ضحايا كسلا بفتح تحقيق عادل مطالب بتحكيم صوت العقل لان الوضع الماثل الآن هش يتطلب ادارة الأزمة عبر موقف سياسي موحد   فيما أعلن الناطق الرسمي لحكومة ولاية القضارف عبد الوهاب ابراهيم عوض بان الدعوة للعصيان لم تصل لحكومته ولا علاقة لنا بالدعوة للعصيان، مبينا ان القضارف ولاية تمثل سودانا مصغرا تدعو للتعايش السلمي ولم الشمل.

المصدر: الانتباهة أون لاين

Exit mobile version