الطيب مصطفى : حرب جديدة على الإسلام!

وقرار جديد لوزير العدل (هازم الدين عبدالبارئ) بتكوين لجنة معظم اعضائها شيوعيون لاعداد مشروع قانون للاحوال الشخصية للمسلمين ترأسها سامية الهاشمي التي اشتهرت بتصريحاتها الداوية المساندة لاباحة الخمور وقولها (إن صناعة العرقي مهنة شريفة تمتهنها نساء الهامش! لجنة ، ويا للعجب ، تضم عدداً من الشيوعيين واليساريين وبني علمان ..من ابرزهم ناهد جبرالله وفاطمة ابوالقاسم ونسرين مصطفى وعثمان مبارك وحنان حسن حسين التي اعلنت مساندتها واعجابها بالملحد المجاهر بعدائه للاسلام المدعو ثروت.

تخيلوا ان يقوم (خاذل الدين) عبدالبارئ قبل ان يجف مداد تعديلات قانون اباحة الدعارة والخمور والغاء قانون النظام العام الذي يحصن المجتمع من الفحش والتفحش والخروج على قيم المجتمع وتقاليده السمحة ، يقوم ذلك الوزير الامريكي المعروف بتوجهاته المعادية للاسلام بتشكيل لجنة لاعداد قانون للاحوال الشخصية للمسلمين من خارج وزارة العدل التي تمتلئ بالمستشارين القانونيين ، وتخلو اللجنة من علماء واساتذة الشريعة والقانون بل من علماء مجمع الفقه الاسلامي الذي يعتبر مفتي الدولة!
لماذا اصدر الوزير العاشق للعلمانية ، كما اعلن على رؤوس الاشهاد ، قراره الان قبل حل الحكومة؟
لعله اراد ان يستبق حل حكومة الحزب الشيوعي وتغيير الحاضنة السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة التي ربما يقل تأثير الحزب الشيوعي عليها.

الدور الاكبر لمواجهة هذا الاستفزاز العجيب والعداء السافر للمسلمين يقع اولاً على علماء الامة بمن فيهم مجمع الفقه الاسلامي.
بالله عليكم اليس باطن الارض خير من ظاهرها ان يقوم اولئك المعادون لدين الله بهذه التصرفات الاستفزازية الحمقاء في وقت يضج فيه الناس بالشكوى من ضيق العيش والغلاء والصفوف وانعدام الدواء والخدمات؟!
كثيراً ما ينتابني احساس ان اولئك الحاقدين يسعون باستفزازاتهم هذه الى حمل الغيارى للانتصار لدينهم باقتراف بعض الاعمال الانتقامية التي يمكن ان تحسب على التيار الاسلامي.
بدلاً من ارتكاب اي تصرف احمق على الشعب ان يقتلع هذه الحكومة بثورة جديدة تعيد الامور الى نصابها وتنهي هذا الحكم الشيوعي البغيض باذن الله تعالى.

ماذا تنتظرون أيها الناس؟!
نعم ، ماذا ينتظر هذا الشعب الكريم الذي لطالما تباهينا بخصاله وطباعه الحميدة ورفعناه مكاناً علياً فوق الثريا عزة ومجداً وتفوقاً على شعوب الدنيا قاطبة ، ماذا ينتظر وقد اهين على ايدي حكم القحط والفشل بصفوف الاذلال والجوع والقهر ؟!
ماذا ينتظر شعبنا العزيز وقد (مرمطت) سمعته ومرغت كرامته في التراب واصبح محط تندر وسخرية وتهكم العالم اجمع؟!
لا اريد ان ازيد من اوجاعكم قرائي الكرام فكفاكم ما تتعرضون له من قهر وما تتلظون به في هجير الصفوف وما تكابدونه من غلاء افقر وارهق حتى الاغنياء والموسرين.

لكن هل بالله عليكم من سبيل للخلاص غير ان تعرفوا حقيقة
ما ألحقه به هؤلاء الفاشلون الذين جثموا على صدر وطننا الغالي ليذيقوه وشعبه من صنوف العذاب ما لم يشهده ربما عبر القرون؟!
ففي برنامج تلفزيوني بث في احدى القنوات الفضائية العربية دعا احدهم على من يتاجرون في الدولار الامريكي وناشد مذيعتي البرنامج والمشاهدين لان يدعو على الدولار الامريكي بقوله :(يارب الدولار يبقى زي الجنيه السوداني)!
تخيلوا ..لم يجد ذلك المتحدث من كل دول العالم غير السودان وعملته الوطنية ليتخذها مثالاً للانحطاط والضعف والهزال!
قبل ايام كتبنا عن تهكم الرئيس الصومالي الذي حذر شعبه من ان يصبح الصومال مثل السودان!
يا حسرتاه ان يحل السودان عملاق افريقيا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ، ان يحل محل الصومال الذي لطالما عانى من حرب اهلية طاحنة حطمته تحطيماً وانحطت به الى درك سحيق جعله مثالاً للبؤس والشقاء وجعل صورة انسانه بل واطفاله الجوعى بهياكلهم العظمية مثالاً صارخاً للجوع والمسغبة!

المصدر: الانتباهة أون لاين

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.