فيصل محمد صالح : لم نسمع بحل الحكومة إلا من الأخبار

منذ أن بدأت الحكومة الانتقالية مفاوضاتها مع الإدارة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيطر التفاؤل على الساحة السياسية الرسمية والشعبية، وما إن حملت بعض الأخبار قرب رفع اسم السودان عن طريق تغريدة على حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصاعدت حدة الترقب، إلى جانب ربط ذلك بإعلان السودان التطبيع مع إسرائيل، وسط كل هذه التكهنات وأحداثٌ أخرى، استنطقت (السوداني) الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح في هذا الحوار:

ماذا عن ربط رفع اسم السودان بالتطبيع مع إسرائيل؟
حول التطبيع سبق وإن ذكرنا أن هناك مساران منفصلان ورفضنا أن نربط بين رفع اسم السودان والتطبيع مع إسرائيل.
لماذا هذا التشدد في الفصل؟
لأنهما قضيتان منفصلتان لا علاقة لهما ببعض، السودان استوفى كل الشروط اللازمة لرفع اسم السودان ولا نقبل ربط ذلك بأي موضوع آخر. ونتوقع رفع اسم السودان من قائمة الارهاب في القريب العاجل.

متى سيحسم السودان موقفهُ من قضية التطبيع؟
فيما يتعلق بالتطبيع يجب أن يكون ذلك في ظروف مختلفة عن رفع اسم السودان، يترك للمجتمع السوداني يتناقش ويتحاور عندما يكون لديه ممثلون لكل الشعب في المجلس التشريعي (البرلمان) عندما يتم تكوينه، ويناقش هذه القضية ويصدر فيها القرار المناسب، لكن الحكومة في الوقت الحالي ليس لديها قرار الآن، أكرر أمر التطبيع يناقشهُ المجتمع وهذا من حقه بدون ضغوط من أشخاص وبقضية معينة.

اتفاق السلام قرر بموجبه تمثيل الجبهة الثورية داخل مجلس الوزراء فهل سيتم حل مجلس الوزراء؟
لم نسمع بحل الحكومة إلا من الأخبار، ولكن المعروف أنهُ سيتم ضم وزراء للحكومة من الأطراف الموقعة على السلام هذا هو المعلن ولكن لم يناقش في اجتماع من مجلس الوزراء موضوع حل الحكومة بأي شكل.

ما الذي سيتم؟
الخيار المطروح الآن هو حدوث تعديل في الحكومة وتعيين وزراء ترشحهم الأطراف الموقعة على اتفقية السلام.
هل ستجرى هيكلة لبعض الوزارات؟
قد يكون هناك تفكيك لبعض الوزارات وهناك لجنة مشكلة تمثل كل الأطراف تبحث في الأمر وهناك بعض الاقتراحات المطروحة سيكون هناك وزراء جدد ولكن لم يطرح حتى الآن موضوع حل الحكومة في مجلس الوزراء.

هل سيتم إعفاء بعض الوزراء؟
ربما يتم إعفاء بعض الوزراء ولكن ليس لدي علم .
الأوضاع في شرق السودان ما زالت متفاقمة دون وجود أفق وحلول من الحكومة المركزية؟
هناك اجتماعات ولقاءات من أجل قضية الشرق لم تتوقف والحكومة ما زالت تعمل.

هل سيتم تعيين وال جديد لكسلا؟
في الوقت الحالي لن يتم تعيين وال ولكن عند تعيين كل الولاة الجدد بموجب اتفاق السلام، سيحدث تغيير في الولاة عند ذلك يمكن تعيين وال لكن الآن هذا الأمر غير مطروح هناك أمين عام للحكومة في كسلا وهو يدير الأمور.

ما هي الحلول التي تسعى الحكومة للقيام بها حاليًا لتخفيف حدة الصراع؟
سينعقد مؤتمر عام لأهل الشرق سيطرح فيه المسار بمشاركة كل الأطراف سيطرح على جميع المكونات ويعدل ويضاف في مسار الشرق، المسار ليس مُقدسًا، وحول التمثيل نحن على سبيل المثال لم ننتخب ولم نات بانقلاب جئنا بتوافق، عندما تنتهي الفترة الانتقالية وقيام الانتخابات سيحدد أهل منطقة من يمثلهم ومن لا يمثلهم عبر انتخابات حرة نزيهة.

يتوقع قيام انتخابات في الوقت الراهن؟
في الوقت الراهن ليس هناك إمكانية لإجراء انتخابات لذلك سيعمل الناس بالتوافق.
إذاً ماهو أفق الحل لقضايا الشرق؟
التوافق، لذلك مؤتمر الشرق فرصة مناسبة جداً للتوافق والاتفاق على المنطقة ماذا تريد وكيف يتم تمثيلها كل ذلك سيناقش في المؤتمر.

هل يمكن تعيين وال من خارج الولاية وبعيداً إثنياً منها؟
أمر الوالي بسيط لكن الموضوع الآن أكبر من الوالي، وكان مطروح أن يتم تعيين ولاة بعض الولايات من خارج الولاية.
لماذا لم يتم تنفيذ المقترح؟
لأن قوى الحرية والتغيير في المركز وفي الولايات رفضت الفكرة وأصرت على أنه لا بد من أن يكون الوالي من أهل الولاية.
لكن ذلك أشعل الحرب في الشرق؟
الوالي موضوع بسيط يمكن معالجته ولكن قضية الشرق كلها تحتاج لمؤتمر فعلاً.

المصدر: صحيفة السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.