تشهد أسواق الذهب حالة من الترقب بعد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب فى وقت توقع فيه متعاملون فى أسواق الذهب تراجع أسعاره حال صدور القرار رسمياً من الإدارة الأمريكية مشيرين إلى استقرار سعر جرام الذهب الخام حالياً عند 13ألف جنيه ونوهوا إلى انحسار المضاربات فى الذهب حالياً.
وأكد الأمين العام لشعبة مصدري الذهب عبد المولى القدال فى حديثه لـ (السوداني) أن الرؤية غير واضحة حالياً في أسواق الذهب متوقعاً تراجع أسعاره بشكل كبير حال رفع السودان من قائمة الإرهاب وأضاف أن حالة البيع والشراء شبه متوقفه للذهب ولا توجد عمليات كبيرة للبيع.
ولفت إلى أن قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب ينعكس على دخول استثمارات فى مجال الذهب وتسهيل استيراد معدات التنقيب وانفتاح الأسواق الأوربية أمام صادر الذهب السوداني وعدم اختصار الصادر على الإمارات فقط منوهاً إلى تضرر قطاع الذهب كثيراً جراء المقاطعة الأمريكية.
وقال التاجر بمجمع الذهب أحمد إبراهيم إن القرار مهم جداً للشعب السوداني والاقتصاد لأنه ظل فترة طويلة محظوراً عالمياً مما أثر على ارتفاع الأسعار، وأشار إلى أن الفترة المقبلة تشهد تصدير الذهب وتصنيعه لكافة الأسواق عالمياً حيث كان مقصوراً على سوق دبي، موضحاً بأن القرار حالياً يؤثر إيجابياً في تراجع سعر الصرف، وتوقع المزيد من تراجع الأسعار.
وقال التاجر عبدالرحمن علي حاجة القرار إلى ترتيبات داخلية لجذب المستثمرين وترتيب البيئة، ووضح بأن القرار سينعكس إيجاباً على الحياة المعيشية ولا بد من التشاور والجلوس مع الخبراء الاقتصاديين والجهات ذات الصلة.
وأوضح تاجر فضل عدم ذكر اسمه بأن القرار يسهم في انعاش الاقتصاد وانفتاحه مع العالم الخارجي، وتوقع أن تشهد الأسعار تراجعاً عقب تنفيذ القرار.
َوتوقع الخبير الاقتصادي محمد الناير فى حديثه لـ (السوداني) مساهمة الذهب في تقديم الكثير من الحلول الأخرى لمعالجة مشاكل الاقتصاد عامة بعد مساهمته في معالجة أموال التعويضات لمقابلة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مشيراً إلى أنه فى حال تم بناء احتياطي مقدر لدى بنك السودان المركزي يمكن للذهب أن يصبح صمام أمان لتحقيق استقرار اقتصادي واستقرار سعر صرف العملة الوطنية وإنقاذها من حالة التدهور المستمر أمام العملات الأجنبية مطالباً الدولة بضرورة الاهتمام بمعدن الذهب حتى تتمكن من تقديمة كضمانات لبنوك عالمية للحصول على تمويل لمشروعات تنموية كبيرة إضافة إلى اتخاذ المزيد من السياسات المحفزة والمشجعة لإنشاء بورصة الذهب وعدم التهاون مع الشركات العاملة في مجال التعدين وسحب تراخيص الشركات غير المنتجة وإعادة تخصيص المربعات لشركات جادة للحصول على إنتاج أعلى وزيادة الحرص من الدولة عبر آلياتها في حفظ نصيبها من إنتاج الشركات وذلك عبر تطوير وتدريب وتحفيز كوادرها العاملة في مناطق التعدين. وكانت أسواق الذهب شهدت خلال الأيام الماضية حالة من الارتفاع في الأسعار عقب ما أثير عن لجوء الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات ومعاودة أسعار الدولار الارتفاع أمام الجنيه، ووصل سعر الجرام الخام وقتها 13450جنيهاً.
السوداني