كورونا يصطاد القيادات .. صدفة أم تكتيك مدروس؟

عبرت قطاعات واسعة من المواطنين عن مخاوفها من اعادة حظر التجوال الكلي للبلاد جراء الموجة الثانية لفيروس كورونا كوفيد 19 الذي ضرب كافة انحاء اوروبا وزادت حدة المخاوف بعد الإعلان عن اصابة بعض الاشخاص البارزين بالدولة وتساءل البعض هل هي مقدمة لاعلان حظر التجوال الكلي ام هي اجراءات من اجل الحد من فيروس كورونا. ويرى مراقبون انه لم يعد لدى حمدوك وسائل قانونية للسيطرة على غضب المواطنين ولهيب ثورتهم، وفي ذات الوقت لا يستطيع رئيس الوزراء دعمهم والوقوف معهم لذا يحاول ان يعمل على رسم خارطة طريق للحد من تحركاتهم.

وذلك نتيجة لتفاقم الازمات حيث لا يوجد سبيل سوى الحجر الصحي وفرض حظر التجوال الكلي بحجة فيروس كورونا كوفيد 19 في الوقت الذي أكد فيه قطاع واسع من الصيادلة خلو الصيدليات من عدد كبير من أصناف الأدوية الضرورية بالإضافة إلى انعدام تام للمضادات الحيوية والأدوية المنقذة للحياة، وكذلك ضعف التحوطات الاحترازية لفيروس كورونا كوفيد 19.

إلا أن مجلس الوزراء دحض الأخبار المتداولة بشأن الإغلاق الجزئي أو الكامل للبلاد على خلفية تزايد حالات الإصابة بكورونا في الآونة الأخيرة. وقال مجلس الوزراء في بيان: (كثرت الإشاعات حول الوضع الصحي العام بالبلاد مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس الكورونا بحسب تقارير وزارة الصحة الاتحاديّة التي تصدر يومياً، كما جرى إعادة تدوير قرارات سابقة للحكومة بخصوص الإغلاق الجزئي أو الكامل للبلاد، كما حملت بعض الوسائط الاعلامية أخبار عن نية الحكومة اتخاذ إجراءات احترازية إضافية مجدداً للحد من آثار الجائحة التي تواجهها بلادنا والعالم).

وأضاف البيان: (مجلس الوزراء إذ ينفي هذه الاشاعات والأخبار المتداولة، يؤكد أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية هي الجهة الوحيدة المعنية بالقرارات والإجراءات الخاصة بهذا الوباء وكيفية التعامل معه ودرء آثاره، ولم تُصدر هذه الجهة أي قرارات جديدة في هذا الخصوص).
ويرى مراقبون ان هذه التخوفات وسط المواطنين ازدادت بخروج شائعات تدل على اعادة فرض حظر التجوال الكلي وذلك لظهور الموجه الثانية لفيروس كورونا كوفيد 19 وخصوصا بعد تداول مغردون علي مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) خبرا مفاده أن السلطات الصحية تعمل علي اعادة الحظر الشامل للبلاد في اعقاب اصابة قادة بارزين بفايروس كورونا.
وقال مراقبون أن اولى مراحل الديمقراطية التي تحدثت عنها الفترة الانتقالية هي العيش الكريم ولكن حكومة حمدوك خلال فترة الحكومة الانتقالية فشلت في ذلك بسبب قرارات بعض الوزراء تحملها المواطن.

وتساءل مراقبون عن اصابة قاده بارزين بفيروس كورونا او ما يسمى بالموجة الثانية للكورونا في هذا التوقيت الذي تمت فيه اصابة بعض القادة البارزين امثال الصادق المهدي والشيخ خضر ونائب محافظ البنك المركزي فهل هي من محض الصدفة ام مسالة مدروسة من اجل فرض حظر التجوال شامل؟.

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.