بات واضحاً أن الحكومة تمضي في إتجاه رفع الدعم عن الخبز ومن المرجح أن يكون سعر قطعة الخبز الواحدة ١٠ جنيهات.
وتشهد صناعة الخبز في السودان تلاعباً كبيراً في الأوزان والأحجام وأيضاً خلطه بأنواع أخرى من الذرة والآن توجد في المخابز أنواع مختلفة من الخبز المخلوط وآخر غير مخلوط ويباع بأسعار تجارية ومدعومة في بعض المخابز
وإزاء حالة الارتباك الواضح والتلاعب الذي يشهده الخبز يقف المواطن حائراً ولن يستطع الحصول عليه ولا يوجد أي مسؤول يقوم بتوضيح ماذا يجري بشأن قوت المواطنين وكيف يتم إصلاح الوضع بالبلاد مما جعل الشباب ييأس من حكومة ثورته وأصبح لا يرى هنالك أملاً.
ويقول خبراء إن رفع الدعم عن الدقيق سيؤدي إلى تأزيم الوضع أكثر وفي ذات الوقت يقرون أنه بالإمكان رفع الدعم بشرط أن يعمل الاقتصاد بصورة منتظمة وفي مختلف قطاعاته حتى يتم إلغاء الأسعار السلبية.
ويوضح الخبير والمحلل السياسي هشام الدين نورين أن الحكومة لم تتخذ حلولاً لمعالجة الوضع الاقتصادي وفاقمت من الأزمة بالبلاد. وأشار إلى أنه بما أن موضوع رفع الدعم عن الوقود مر بسلام فإن حكومة حمدوك وبنفس الطريقة سيتم رفع الدعم عن الخبز والدواء.
وتساءل مراقبون لماذا تتراجع الحكومة عن تصريحاتها حيث صرح حمدوك بأنه لن يتم رفع الدعم عن الوقود والخبز وقد تم رفع الدعم عن الوقود ويأتي الآن الدور على الخبز وأيضا الدواء فإلى أين ستقود هذه الأوضاع؟.
الانتباهة