انتقد خبراء اقتصاديون الزيادات الجديدة التي أقرتها حكومة الفترة الانتقالية في الوقود مشيرين إلى أن هذه الزيادات ستنعكس وبالاً على حياة المواطن الذي يعيش في عمق المعاناة. واستهجن الخبير الاقتصادي عالم عباس تصريح لمسؤول حكومي حول تعديل سعر لتر البنزين الحر إلى 132 اعتباراً من الأسبوع المقبل، وتساءل عباس هل يستطيع الشارع تقبل الزيادات، في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات وارتفاع الدولار.
وقال عباس أن الاقتصاد السوداني مبنى على الشائعات وأن هذا الأمر جعل من اقتصادنا غير مستقر بالإضافة إلى بعض الإشكالات التي تواجهه من ارتفاع وانخفاض للدولار الأمر الذي سهل عملية التلاعب فيه بالنسبة للمضاربين. ويرى عباس أن غياب التوضيحات الرسمية والحكومية سمح بالتلاعب وزيادة الأسعار بالنسبة لمسألة الوقود. واتهم عباس بعض الجهات بالاستفادة من هذه الشائعات وهذه الزيادات (يتكسبون) من وراء ذلك. وأكد عباس أن حمدوك وزرائه يفتقدون المصداقية ويعتمدون على الكذب في حل المشكلات الاقتصادية، وكذلك إطلاق الوعود الكاذبه التي (لا تسمن ولا تغني من جوع) بل وتضاف إلى رصيد الحكومة الانتقالية وتكون خصما عليها.
المصدر: الانتباهة أون لاين