أبدى رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أسفه لحالة التبايُن والتباعُد وسط قوى الثورة، وآخرها انسحاب الحزب الشيوعي من تحالف قوى الحرية والتغيير.
الدقير: السلام انجاز كبير لأهم مطالب الثورة
وقال لـ(السوداني) تعليقاً على قرار الحزب الشيوعي بالانسحاب من قوى الحرية والتغيير: “من أهم شروط نجاح الفترة الانتقالية وحدة قوى الثورة وتوسيع القاعدة السياسية والاجتماعية الداعمة لتنفيذ مهام الانتقال وتضافُر جهودها في مواجهة تحدياته الجِسَام”، مضيفاً: “الخلاف في وجهات النظر يجب ألّا يكون سبباً لتشرذم قوى الثورة بقدر ما يمكن أن يكون مدعاةً للحوار والتفاهُم من أجل التوافق والعمل المشترك لتحقيق أهداف الثورة، واختلاف وجهات النظر في حد ذاته ظاهرة إيجابية ومصدر حيوية لمنظومة قوى الثورة إذا عرف الفرقاء كيف يديرون خلافاتهم بالتي هي أحسن وبروح الهدف المشترك ليستريح الجميع مع الفكرة الأرشد والموقف الأصوب”،
حمدوك يقود حراكاً وسط قوي الثورة للعبور بـ(الانتقالية)
ومضي بالقول: “نحن في فترة انتقالية لا تمتلك فيها أية جهة تفويضاً انتخابياً، ولذلك لا مناص من التصدي لتحدياتها بإرادة موحدة وعقل وطني جماعي، وذلك بدوره يتطلب تغليب لغة الوصل على لغة الفصل بين كافة قوى الثورة وإنهاء حالة الخنادق المتقابلة والتخوين وانعدام الثقة لمصلحة التوافق الوطني والإدارة المشتركة للمرحلة الانتقالية”.
واكد الدقير انه لا بديل عن المراجعة النقدية الشجاعة والصادقة لأداء شركاء المرحلة الانتقالية خلال الفترة المنصرمة منها؛ بهدف التصحيح ومُعالجة أسباب القصور وضبط بوصلة العمل الجماعي باتجاه تحقيق أهداف الثورة، وشدد على أن الحزب الشيوعي من مؤسسي تحالف قوى الحرية والتغيير وشارك من خلاله في إدارة الفترة الماضية.
الدقير: إزهاق الأرواح في حراكات سلمية لا يليق بسودان ما بعد الثورة
وقال: “أتمنى أن يراجع الشيوعي موقفه ويواصل العمل المشترك لإصلاح تحالف الحرية والتغيير وتوسعته بضم كافة قوى الثورة، والتوافق على خطة استراتيجية شاملة للبناء الوطني ومنهج إدارة يتفادى أخطاء وسلبيات الفترة المُنصرمة من عُمر المرحلة الانتقالية لمقابلة تحديات إنجاز السلام، ومعالجة الأزمة الاقتصادية، وانطلاق عجلة التنمية وإنفاذ العدالة وتحقيق التحول الديمقراطي وتأسيس دولة المواطنة والقانون والمؤسسات”.
المصدر: صحيفة السوداني