السودان: وفاة (7) توائم بعد ساعات من ولادتهم بإبراهيم مالك

في حادثة نادرة شهدت مستشفى إبراهيم مالك للولادة ولادة (زهرة محمد إبراهيم ) لسبعة توائم يوم الثلاثاء الماضي حين حضرت إحدى السيدات في حالة حرجة للمستشفى وتفاجأ الأطباء بعدد المواليد الذي بلغ سبعة، ست منهم إناث وولد واحد ما جعل أهل المواليد يدخلون في نوبة من الفرح العارم خاصة وأنه  قد توفي مولود (زهرة)  الأول قبل أكثر من عامين.

وذكر الوالد إدريس محمد محمد علي لـ(الانتباهة) وهو من أبناء منطقة سنار كريمة ود النيل ويقطن في حي النصر الحارة الثامنة أن الحمل كان في البداية طبيعياً ولم تكن هناك أية ظاهرة غريبة وبعد أن انقضى الشهر الأول ذهبنا لطبيب في شارع الأربعين وعند إجراء الفحص بالموجات ظهر في الصورة وجود توأمين ؛ بمعنى أربعة أطفال وقد اندهش الطبيب وقال لنا  سوف نجري لكم عناية خاصة ويجب أن تكون المتابعة بصورة مكثفة وللتأكيد أكثر حضرنا لمستشفى إبراهيم مالك وقابلنا اختصاصياً و طلب منا المتابعة في مركز عمر بن الخطاب في أركويت وبالفعل ذهبنا إلى هناك و أكد لنا المركز أيضاً أن الحمل أربعة توائم وطلب الاعتناء الشديد بهم ومتابعة بصورة مستمرة وإجراء الفحوصات اللازمة والدورية..
تكتم وترقب.

وتكتم إدريس وزوجته على الخبر طوال مدة الحمل ولم يكن يعلم بالأمر إلا القليل من حولهم وفيما سارت  الأمور بصورة عادية ولم يكن هناك أية مظاهر غير طبيعية للحمل أو أية مضاعفات للزوجة فقد كانوا يطبقون الإرشادات الطبية والبرتوكولات العلاجية والغذائية حتى تجاوزت المراحل الأولية من الحمل وأصبح الحمل مستقراً.

و قال إدريس في ليلة الولادة والوضوع كانا قد شربا بعض الحليب وفي منتصف الليل شعرت الزوجة بآلام المخاض ظن في البداية ان تلك الآلام من الحليب ولكن عندما تزايدت الآلام احضرها للمستشفى وبعد اجراء اللازم أدخلت لغرفة العمليات وكانت الولادة طبيعية وتفاجأ الاطباء بوجود ثلاثة أجنة آخرين خلف الأربعة الذين ظهروا في الموجات الصوتية وكانت الفرحة كبيرة بخروج سبعة أطفال في اتم الصحة والعافية ومكتملين ,ادخلوا جميعهم الى الحضانة وبعد ساعات توفيت احدى المواليد وبعدها توفى التوائم بطريقة متسلسلة والفرق بين كل حالة وفاة اقل من ساعة حتى توفوا جميعاً بعد أقل من اثنتي عشرة ساعة حيث فارق الحياة اخر تلك المواليد في الصباح الباكر عشية يوم الولادة..

أسباب وتوقعات
ورجحت مصادر طبية تحدثت للصحيفة ان يكون هنالك عدة اسباب لمثل تلك الحالة منها الطبيعي والتي تتمثل في الاضطراب في الهرمونات للمرأة نتيجة لعدة عوامل فيما يمكن ان يكون تناول أدوية منشطة ومحفزات قد يقود الى ذلك أيضاً تحفّز بعض أدوية الخصوبة، مثل «كلوميفين أو غونادوتروفين» المبايض. ويزيد ذلك فرصة تحرير العديد من البويضات دفعة واحدة. تحمل حوالي ثماني بالمئة من النساء اللاتي يتناولن عقار كلوميفين للخصوبة حملاً متعدداً، وعادة ما يكون توأماً. وأضاف انه في الحالات المشابهة لحالة الزوجة زهرة محمد ابراهيم  لا يعيش كل التوائم ويمكن أن ينجو أحدهم او اثنان وسوف يكون وضع الزوجة في المستقبل عادياً او طبيعياً فيمكنها الإنجاب مرة اخرى خاصة وان صحة الزوجة جيدة وكانت الولادة طبيعية..

 

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.