قالت تلفزيون “فانا”، أن جيش تحرير تيغراي دمر مطار مدينة أكسوم، بعد أن أمهلهم الجيش الإثيوبي 72 ساعة للاستسلام.
وقال حاكم إقليم تيغراي، دبرصيون جبراميكائيل، لوكالة رويترز إن المهلة كانت عبارة عن ستار “من أجل السماح للقوات الحكومية بإعادة تجميع صفوفها بعد الهزائم، التي منيت بها على ثلاث جبهات” على حد قوله.
وأكدت “رويترز” صعوبة التأكد من أي معلومات تصدر عن طرفي النزاع بسبب انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت عن منطقة الصراع.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قد أمهل أمس، قادة إقليم تيغراي المطالب بالانفصال والذي يتعرض لهجوم عسكري، 72 ساعة لإلقاء السلاح، قائلا إن تلك “الفرصة الأخيرة” أمامهم.
وكتب آبي في بيان وجه إلى قاعدة جبهة تحرير شعب تيغراي، التي تدير المنطقة “الطريق إلى دماركم تشارف على النهاية، ونطالبكم بالاستسلام خلال الساعات الـ 72 المقبلة”. وأضاف “اقتنصوا هذه الفرصة الأخيرة”.
ونجحت القوات الاتحادية في السيطرة على سلسلة من البلدات من خلال القصف الجوي والمعارك البرية، وتتجه حاليا صوب ميكيلي عاصمة الإقليم، وهي مدينة جبلية يقطنها نحو 500 ألف شخص ويتمركز فيها المتمردون.
وكان أبي أحمد قد رفض جميع الدعوات الدولية لإحلال السلام، بما في ذلك من الاتحاد الإفريقي الذي يعتزم إرسال ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين في الأيام المقبلة، فيما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.
وقاد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي في مايو 1991 الإطاحة بالديكتاتور العسكري منغستو هيلا مريام وسيطروا على مقاليد السياسة في هذا البلد لثلاثة عقود وحتى وصول أبيي للسلطة في أبريل 2018.
وواصل الحزب حكم تيغراي، وهي واحدة من عشر ولايات إقليمية تخضع للنظام الإثيوبي الفيدرالي العرقي حيث يتم تحديد المناطق بحسب العرق واللغة.
واشتكت الجبهة من تهميشها وتحميلها مسؤولية المشاكل التي تواجهها البلاد.
وأودت الحرب بحياة المئات، وربما الآلاف، ودفعت أكثر من 30 ألف لاجئ إلى السودان، كما شهدت إطلاق المتمردين صواريخ على إقليم أمهرة المجاور وعبر الحدود إلى داخل إريتريا.
السوداني